الجزائر - A la une

الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من وهران: الانفراج السياسي في البلاد يقوي مناعتها ضد المخاطر الخارجية



قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، أن حزبها سجل وجود مسار لانفراج سياسي في البلاد ، وأنها تأمل في أن يكون هذا الانفراج متواصلا ودائما لأن الأمر يتعلق بمناعة الجزائر ووقايتها ضد المخاطر الخارجية، وأنه فرصة لا تعوض للتعبئة السلمية والديموقراطية.وأوضحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس في أول تجمع شعبي لها منذ سنوات والذي كان بالمركز الثقافي ابن سينا بوهران، أنه لا يمكن إنكار القرارات الاجتماعية والاقتصادية التي اتخذتها السلطات العليا للبلاد خلال السنة الجارية 2023 والمسجلة في قانون المالية المقبل، واصفة أن بعضها بالهام جدا والإيجابي خاصة الزيادات في رواتب الموظفين والمنح وأن البعض الآخر يتطلب تقويته وتوسيعه حتى يستفيد منها كل العمال الأجراء وبالتالي تتماشى القدرة الشرائية مع الوضع المعيشي.
وفي هذا السياق طالبت حنون بإعادة فتح الفضاءات التجارية العمومية والتي من شأنها توفير مختلف المنتوجات للمستهلك وبأسعار مسقفة من طرف الدولة، مثمنة الإجراءات الخاصة بدعم الفلاحين ومرافقتهم والمتضمنة في قانون المالية 2024، كما دعت لضرورة تدخل الدولة لرفع أجور كل الأطباء من أجل استقرارهم في مستشفيات بلادهم وغيرها من المسائل والحلول الجزائرية التي يتبناها حزب العمال والتي شكلت جانبا من محور لقاء الأمينة العامة مع رئيس الجمهورية وفق لويزة حنون.
مبرزة أن برنامج حزبها يرتكز على العمل النضالي الميداني مع العمال والشباب والطلبة ومختلف فئات المجتمع، لتقديم الدعم السياسي والمحافظة على مكاسب الثورة التحريرية والاستقلال، وأيضا النضال لانتزاع حقوق جديدة لتحسين ظروف المعيشة أكثر، مؤكدة أنها عازمة على أخذ شكاوي ومظالم المواطنين بعين الاعتبار وإبلاغها لمختلف الهيئات والسلطات المعنية وحتى لرئاسة الجمهورية عن طريق المستشارين كل حسب مهمته.
واسترسلت الأمينة العامة لحزب العمال خلال كلمتها في التجمع الشعبي، كثيرا في الحديث عن القضية الفلسطينية وما يجري حاليا من جرائم في غزة ومناطق أخرى، حيث قالت إن التفاعل مع الأحداث وما يجري في فلسطين ليس قضية تضامن بل هي قضية تجري في الحمض النووي للجزائريين وجزء من قضيته الوطنية، مثمنة موقف الدولة الجزائرية الذي وصفته بالواضح في نصرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل، منوهة بالمساعي الجارية حاليا لاستقدام 400 جريح من أجل علاجهم في المستشفيات الجزائرية، معتبرة أن الكيان الصهيوني والدول الإمبريالية المساندة له فشلوا في الحرب الإعلامية، وأن الكيان اليوم محاصر في زاوية وهو يتصرف مثلما تصرفت المنظمة السرية الإرهابية في بلادنا في 1961 و62 بعد مفاوضات إيفيان، فقامت بأعمال إجرامية من حرق وتقتيل وجرائم بشعة ضد الشعب الجزائري لأنها كانت رافضة للاستقلال، وأنه في الوقت الذي ينهار فيه النظام العالمي الذي أنشئ في 1947 ومن أهم قراراته إنشاء الكيان الصهيوني وتشريد الشعب الفلسطيني، تتقدم الهمجية في كل المعمورة بسبب الرأسمالية المتأزمة الذي يحمل الحروب والمآسي والمجاعة والأوبئة، ولكن حسب حنون فإن الشعوب في ظل هذا الوضع تدافع بشراسة عن الإنسانية والبشرية من خلال دفاعها ومساندتها للشعب الفلسطيني. بن ودان خيرة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)