تعودنا نحن المغلوبون على امرنا المتواجدون بمخيمات التندوف، على الإنتظار الذي طال امده، ومن بين ما ننتظر التقرير السنوي للأمين العام الأممي حول الصحراء الغربية، وبعد ذلك النقاش الرتوني لمجلس الأمن لتقرير الأمين العام والمصادقة عليه عبر لائحة جديدة تدعو لمواصلة المفاوضات المهزلة وتمديد فترة المينورسو بالصحراء الغربية سنة أخرى...
الجديد في تقرير الأمين العام الأممي هذه السنة، هو انه ولأول مرة يشير بواضح العبارة إلى الربيع العربي للمعارضة الصحراوية، والشباب الصحراوي الذين تظاهرو وطالبوا قيادة الربوني بالتغيير والإصلاح، خلال المؤتمر الماضي وقبله وبعده، ولا نعرف اين ستخفي قيادة الربوني رأسها اليوم كالنعامة بعد ان فضحها تقرير الأمين العام الجديد، وهم الذين عودونا على إنتظاره كل سنة، وقد اشار لهم بالبنان بانهم من الأنظمة التي تطالبها شعوبها بالتغيير والإصلاح، وانهم لا يعيرون سمعا لتلك المطالب العادلة من شعوبهم مثلهم مثل من سبقهم من الحكام الذين عصفت بهم الثورة، والربيع العربي...
ما عدا ذلك، ليس هناك جديد يذكر حول تقرير الأمين العام، ما عدا لسرد الروتيني للأحداث وان المفاوضات لم تأت بجديد وان طول مدة الصراع جعلت كل من الطرفين يفسر تواجد المينورصو بالصحراء الغربية على هواه، متناولا خرق وقف إطلاق النار من الطرفين، والتجسس على إتصالات المينورصو بين العيون وانيويورك، والحراسة المشددة حول مقرات المينورصو، لا تسمح للمواطنين بالإتصالات المباشرة معهم، وتركيزه على طلب ممثله الخاص بضرورة فتح حوار مع الكثير من ألأطراف التي تمثل الصحراويين بعيدا عن المغرب وقيادة البوليساريو، او كما جاء في تقرير الأمين العام، ضرورة الإستماع إلى المتضررين من الصراع، وهم الصحراويون في المناطق المحتلة وبمخيمات اللاجئين، بعدما اعياهم الإستماع إلى المستفدين من الصراع وهم المغرب وقيادة البوليساريو...
أضف لذلك ما جاء في تقرير الأمين العام من إنعدام الأمن في المخيمات والمنطقة ككل على إثر إختطاف المتعاونين الأجانب بالربوني جنوب التندوف ومن وسط المخيمات الصحراوية... ليختمه بالتذكير بالطائرة الجديدة التي ستتولى نقل المواطنين بين غرب وشرق الجدار ليصل عدد المسافرين خلال كل رحلة 150 مواطنا، والتأكيد على ان المفاوضات لم تأت بجديد ولن تات به ما دام الطرفان كل واحد منهما متمسك بطرحه، المناقض للطرف الآخر. هذا هو اهم ما جاء في هذا التقرير الذي إنتظرناه قرابة سنة كاملة، ولم يأت بجديد، ويناقش مجلس الأمن التقرير وسيصادق عليه وعلى تمديد فترة المينوسو سنة أخرى خلال نهاية هذا الشهر، وتمديد معاناتنا نحن بالمخيمات سنة أخرى، بحرارتها القاتلة التي نتواجد اليوم على ابوابها، وبردها القارس والقاتل والذي يشمل النصف الثاني من سنة الإنتظار، بينما يعطي للنظام المغربي سنة أخرى من التواجد بالصحراء الغربية وإستغلال ثرواتها، والعيش على حساب معاناة أهلها، واعطى لقيادة البوليسياريو سنة أخرى من تاموناكت والراحة والحياة الرغيدة على حساب معاناة شعب يعيش قربهم في الجحيم ليواصلوا هم تقلبهم في النعيم، فإنا لله وإنا إليه راجعون، كلمة لا يخجل قائلها، لعل وعسى ان يكون ربنا ارحم بنا من المغاربة وهذه القيادة والأمم المتحدة ويجعل حدا لمعاناتنا التي طالت اكثر من اللازم، حيث شاب فيها الولدان، وما عند الله ليس ببعيد، اما قيادتنا فنحن متأكدون من انها لن تستفيد من هذا الدرس لأنه أعطي لها خلال كل سنة منذ قرابة 20 سنة، ولن يستفيدوا من الدروي الخرى، لأنهم كما قلنا لكم اكثر من مرة، كالإستعمار تلاميذ اغبياء لا يستفيدون من التاريخ...
والنصر للشعب الصحراوي، والخزي والعار للغزاة ولقيادة البوليساريو...
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر تايمز
المصدر : www.algeriatimes.net