جدد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، مطلب الأسرة الثورية بشأن ضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية، واشترط ذلك قبل الحديث عن أي علاقات شراكة بين البلدين.
قال السعيد عبادو، في كلمة ألقاها، أمس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لأحداث 17 أكتوبر بتيزي وزو، إن الحكومة الفرنسية الحالية، بقيادة ساركوزي ووزيره الأول، تريد منا طي صفحة الماضي الأليم وبناء علاقات بين البلدين بعيدا عن الاعتراف بالماضي الاستعماري. واشترط الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين ضرورة ''اعتذار'' الدولة الفرنسية، والتعويض عن الثروات التي استغلتها، قبل الحديث عن أي شراكة، منددا بقانون 2005 الممجد للاستعمار ''وعزم فرنسا على تخليد الحركى''.
أما وزير المجاهدين، السيد محمد الشريف عباس، فقد اعتبر ما يحدث بالعديد من الدول العربية من انتفاضات ''عودة للنوايا العدوانية والاستعمارية''. وواصل الوزير مشددا على أن هذه الأحداث تستهدف تفكيك وحدة الشعوب، خصوصا في الدول الغنية بالثروات، مضيفا أن هذه الأحداث لا تعدو أن تكون ''مجرد تغيير للوجوه في السلطة''. وقال وزير المجاهدين إن الإصلاحات الحقيقية هي تلك التي تأتي من الداخل، وتحدث تغييرات جذرية في أنظمة الحكم. من جهته تساءل رئيس المجلس الشعبي لولاية تيزي وزو، محفوظ بلعباس، في كلمته عن الحقيقة في التاريخ الجزائري، واتهم أطرافا سماها ''حركى الأمس'' بالعودة مجددا وإعادة الاعتبار لمصالي الحاج، على أساس أنه مجاهد، وبالمقابل يصفون الأبطال الحقيقيين، على غرار عبان رمضان، بالخيانة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : تيزي وزو: م. تشعبونت
المصدر : www.elkhabar.com