الجزائر

الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم لـ''الخبر'' ''أتحمل مسؤولية القوائم وإذا جمع الغاضبون النصاب سأستدعي اللجنة المركزية''


''معركتي مع خصوم الجزائر في الخارج والسياسيين في الداخل وليس مع أبناء الجبهة'' قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، في حوار مع '' الخبر، جرى بمكتبه، إنه على استعداد لعقد دورة للجنة المركزية للحزب، مباشرة بعد الانتخابات التشريعية المقبلة. وتحدى مناوئيه أن يجمعوا توقيعات ثلثي الأعضاء، وأعلن مسؤوليته الكاملة على انتقاء القوائم التي قدمها الحزب للتشريعات، وتحمله للنتائج التي سيتحصل عليها الأفالان. هناك حملة لجمع التوقيعات لعقد دورة طارئة للجنة المركزية للحزب. وحسب المعلومات المتوفرة فإن المبادرين حققوا تقدما كبيرا في تجنيد أعضاء اللجنة لهذا الغرض. هل ستنفذون إرادتهم؟
 سأمتثل للقانون الأساسي للجبهة  عندما يستوفى النصاب لعقد دورة استثنائية سأستدعيها، ولكن هذا لا يثنيني عن القيام بمهامي لقيادة الحملة الانتخابية لدعم مرشحي جبهة التحرير،  فهذه أولية الأولويات. أنا مسؤوليتي كأمين عام توجب علي أن أقوم بالحملة لإنجاح مرشحي حزبي.
لكن أصحاب المبادرة يسعون لعقد اجتماع اللجنة المركزية  قبل 20 أفريل..
 القانون الأساسي للجبهة يعطي الأمين العام للحزب الحق في استدعاء الدورة وفي آجال محددة. ولست قلقا من هذا الأمر عندما يستوفون النصاب سأستدعيها للاجتماع. لكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن القانون ووزارة الداخلية  يمنعان إقامة مؤتمرات حزبية خلال الحملة الانتخابية، ولهذا أرى أن الدورة ستعقد آليا بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات، وهناك ستكون الفرصة لمناقشة الأوضاع النظامية وكذا لتقييم نتائج الانتخابات بالمرة.
هل تؤكدون وجود عملية معاكسة لجمع توقيعات لتأييدكم..؟
 ليس لدي علم بذلك، ما أستطيع قوله  أنه ليس هناك إجماع في اللجنة المركزية بشأن ما يقوم به البعض. أنا متوجه  إلى الحملة الانتخابية لدعم قوائم الحزب، هذا ما يهمني في الوقت الحالي.
أعلنتم في وقت سابق أنكم ستستقيلون في حال هزيمة الحزب في الانتخابات..
 إذا نجحت القوائم سأُعتبر محقا في اختياراتي، وإذا فشلت فسأتحمل النتائج، وقد قلت هذا قبل وضع هذه القوائم، أني سأستقيل في حال الفشل. ما أؤكد عليه هو أنني سأتحمل في كل الأحوال  نتائج كل شيء.
وُجهت إليكم انتقادات بشأن قوائم تم فيها ترشيح أسماء لا علاقة لها  بالحزب، مثل المصنفة رابعا في قائمة العاصمة أسماء بن قادة..
 لا أستطيع التحدث عن الأسماء في القوائم الانتخابية الآن، هذه القوائم نهائية ولا يمكن الحديث عنها. وأضيف هنا إذا كان هؤلاء (الداعون لعقد دورة لاجتماع طارئ للجنة المركزية) غاضبين على القوائم هذا رأيهم، ولكن الشعب هو الفاصل.
لكن هناك احتجاجات وغلق محافظات في عدد من الولايات..
 أين رأيتم هذه الاحتجاجات..؟
في بعض الولايات كبسكرة وباتنة وجيجل..
 كنت اللحظة في اتصال هاتفي مع أمين محافظة جيجل، اسألوه فسيقول لكم إن المحتجين لا يتجاوز عددهم الثلاثة، منهم عبد الله بوسنان، وعضو آخر رفض لحد الآن منح توقيعه للدعوة إلى اجتماع اللجنة المركزية.
ألا تخشون من تأثير هذه الاحتجاجات على نتائج  الجبهة في التشريعيات المقبلة؟
 لا يمكن أن أجزم بشيء، ولم نبلغ الانتخابات بعد. نحن بصدد الدخول في الحملة، لكن أؤكد لكم أنني سأتحمل مسؤولياتي كاملة في الدفاع عن القوائم .
شاركتم في ملتقى الخبر و ماريان   حول خمسينية الاستقلال بمرسيليا، ما تقييمكم للحدث؟
 أنا مرتاح للمؤتمر، وتعمدت أن يكون خطابي فيه  مشددا،  لقد بلّغت،  من خلاله، مجموعة من الرسائل القوية وهي خمسة، أولها ضرورة الاعتذار عن جرائم الاستعمار  والإسلاموفوبيا وحرية التنقل للأشخاص، وإخفاقات مسار برشلونة والحروب الصليبية التي تستمر حاليا في أفغانستان. ولهذا ترون أن معركتي مع خصوم  الجزائر في الخارج، ومع الخصوم السياسيين للحزب في الداخل، وليس مع أبناء حزبي، أبناء جبهة التحرير.
لكن هناك من انطلق من بيان رئاسة الجمهورية، واعتبره تخليا من الرئيس عنك..
 لا أبدا، بالعكس، البيان كان ايجابيا. للمرة الأولى يحدث أن تصدر الرئاسة بيانا بشأن حزب سياسي، كجبهة التحرير الوطني، إنه تكريم ورفع من قيمة الحزب. كما أن الرئيس بوتفليقة يحرص على العلاقات بين الجزائر والدول. ولأن مرشح الرئاسة في فرنسا فرانسوا هولاند كان سيشارك في ندوة مرسيليا، فإنه كان هناك احتياط من أن تعطى قراءة سياسية للقائي مع هولاند، ويعتبر دعما من الجزائر لهولاند. أنا رجل مسؤول ولا يمكن أن أقوم بخرجات سياسية دون العودة إلى رئيس الجمهورية في هكذا أمور.  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)