الجزائر

الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لمكافحة التصحر إفريقيا خسرت 33 مليار دولارا في 2010 للاستيراد عوض تطوير الفلاحة


أوضح وزير البيئة وتهيئة الإقليم، السيد شريف رحماني، أن العشرية التي أقرّتها الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والحفاظ على الصحاري، لابد أن تسمح بتطوير المناطق الصحراوية وتطويره. في حين أشار الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ''لوك قاناكاجا'' أن الإفريقيين هم من يجب أن يكونوا في مقدمة مكافحة التصحر والحفاظ على ممتلكاتهم، لأن ضياع الأراضي سيساهم في تفاقم الفقر وتنامي اللاأمن  في القارة، مثلما يحدث في الساحل.
أكد وزير تهيئة الإقليم والبيئة، شريف رحماني، على هامش الانطلاق في الاحتفالات بعشرية الصحاري والتصحر انطلاقا من قلعة تينركوك بولاية أدرار، والتي أقرت من طرف الأمم المتحدة بطلب من الجزائر التزام الهيئة الأممية للقضاء على التصحر في المناطق الهشة من العالم، على اعتبار أن الظاهرة لها امتدادات أخرى اقتصادية واجتماعية تدفع بسكان المناطق المتضررة إلى الهجرة منها والتوجه نحو الشمال.
وأشار وزير البيئة وتهيئة الإقليم، في الندوة التي نظمت بحضور الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ''لوك قاناكاجا'' إلى أن هذا النشاط يهدف إلى نشر الخدمات في المناطق الصحراوية كالطب والتربية والاستفادة من وسائل الاتصال،  تقديم هذه الاستراتيجية للمناطق في الوطن للاستفادة منها، علاوة عن الإتيان بنشاطات وخدمات ووظائف لأهالي المنطقة. كما شدد الوزير المحافظة على ثقافة التراث بالنظر للتنوع البيولوجي وضرورة إدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في هذه المناطق.
من جهته، أكد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ''لوك قانا كاجا'' أنه لابد من تجاوز فكرة الاتكال على الغير وعلى الدول الكبرى من أجل النهوض والمحافظة على القارة ''لا يجب أن نفكر بأن المسؤولية تقع على عاتق الآخرين، في حين أن ما يضيع هو ملك المواطنين المحليين وليس الدول الكبرى، ولا يجب أن نفكر في أن الأمن الغذائي يأتي من آخرين، ولابد من أن نقوم نحن كإفريقيين بالعمل من أجل المحافظة على أراضينا وأمننا الغذائي وكل واحد يجب أن يتحمل مسؤوليته الآن من أجل النهوض بإفريقيا والحفاظ على أرضيها وطبيعتها''.
وشدد المسؤول الأممي على أن إفريقيا استوردت في 2010 أكثر من 33 مليار دولار مواد غذائية كان يمكن أن تستغلها للنهوض بالفلاحة وتحقيق أمنها الغذائي من خلال الاستغلال الأمثل للمواد الطبيعية من تربة ومياه. ودعا في ذات السياق الدول الإفريقية لإدراج مكافحة التصحر في إطار برامجها التنموية.
وإن شدد على الدور الذي يجب أن تلعبه الدول الإفريقية، إلا أن ذات المسؤول أكد أنه لابد من عمل الجميع من مؤسسات وهيئات دولية ودول ومنظمات غير حكومية من أجل الحفاظ على هذه الأرضي ''لأننا إن لم نقم بذلك فالكثير من الأشياء السيئة ستتبع كتفاقم الفقر ولن تخفض وتدهور الحياة الإجتماعية، مما سيؤدي إلى تفاقم اللاأمن مثلما نلحظه في عدد من المناطق خاصة في الساحل الذي يعاني من الإرهاب''. وبالرغم من تأكيده أن إفريقيا تقوم بعمل كبير من أجل دعم الفلاحة ومكافحة التصحر خاصة من خلال برنامج الإتحاد الإفريقي لدعم الفلاحة، إلا أن الأمر لا زال يتطلب الكثير من المجهودات وتعاون الجميع ''وإن لم يوقف ما يحدث في إفريقيا الآن من تصحر وضياع الأراضي حسب المنظمة الأممية للفلاحة، فإنه في 2025 ستفقد ثلثي من أراضيها، مما يشكل خطرا كبيرا على القارة''.
من جهة أخرى، انتقل وزير البيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني مباشرة من تيميمون نحو باريس للمشاركة، بدعوة من جون بيار شوفنمان، رئيس جمعية الجزائر فرنسا، في ملتقى الجزائر فرنسا الأول في القرن الـ21 والذي ينظم في المجلس الوطني الفرنسي اليوم وسيعرف مشاركة عدة شخصيات هامة على غرار لخضر الإبراهيمي وزير الخارجية السابق.  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)