باشرت، الفرقة الجنائية التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية سيدي بلعباس، تحقيقاتها مع أطباء وقابلات بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب النساء والتوليد، على خلفية حادثة وفاة أم ومولودها، التي أثبت تقرير مفتشي مديرية الصحة أنها كانت بسبب الإهمال.استدعت التحقيقات المتواصلة التي فتحت بناء على الشكوى التي تقدم بها أهل الضحيتين، سماع أقوال الطبيب رئيس المصلحة بصفته المسؤول الأول بالمؤسسة، إلى جانب أطباء مساعدين ومقيمين وكذا قابلات كانوا يشكلون الطاقم الطبي الذي أشرف على عملية وضع المرحومة لمولودها، التي كشفت تحقيقات اللجنة التي كلفتها مديرية الصحة بالتحري حول القضية، أن الأم ومولودها تعرضا للإهمال واللامبالاة ما تسبب في وفاتهما، حسب ما سبق وأن أكده للشروق المدير الولائي للصحة والسكان، الذي توعد باتخاذ إجراءات صارمة في حق جميع من يثبت تورطه في الحادثة.
ولأجل امتصاص غضب أهل الضحيتين، عمل رئيس المصلحة على إقصاء طبيبات مقيمات من التربص واحتساب سنة دراسية بيضاء، كعقاب لهن عن التجاوزات التي ارتكبت ليلة وقوع المأساة، وهو الإجراء الذي وجدت فيه التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، في بيان تلقت الشروق نسخة منه، أنه غير مؤسس، باعتبار أن المسؤولية لا تقع على الطبيب المقيم، الذي يفترض أن يتكفل بالمريضات المتوافدات على المصلحة، بتأطير من الأطباء المساعدين، ولا يسمح أن يتخذ الطبيب المقيم ككبش فداء في مثل هذه القضايا، وهي المعطيات التي قد يستند عليها المحققون لتحديد المسؤوليات، قبل تقديم الملف للفصل فيه من طرف الجهات القضائية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م مراد
المصدر : www.horizons-dz.com