الأمن يحقق في حرق وتخريب حافلة ومركبتين بتبسة

تسارعت الأحداث بحي الجرف بتبسة، منذ مساء أول أمس، حيث أقدمت مجموعة من الملثمين على توقيف حافلة تابعة لمؤسسة النقل الحضري العمومي، وأنزلت منها الركاب والسائق ومرافقه، لتحولها في بضع ثوان إلى فحم، باستعمال زجاجات المولوتوف.
بحسب شهود عيان ومعلومات أولية، فإن الحافلة كانت تسير حسب الخط المستغل أمام مسجد حي الجرف، ليتفاجأ الجميع بهجوم من قبل من 10 أشخاص ملثمين رشقوا الحافلة بزجاجات المولوتوف ورشوا البنزين بكامل أجنحتها، أمام ذهول الحضور، لتتحول الحافلة إلى رماد. وكاد الأمر يتكرر مع حافلة ثانية تابعة لشركة النقل العمومي الحضري، لولا تلقي السائق إشارة بعدم دخول الحي. وتعرضت فرقة من عمال الجزائرية للمياه، أول أمس، إلى اعتداء تخريبي وهم في الطريق إلى تصليح خلل على مستوى شبكة الماء الشروب، حيث تلقى 3 عمال وابلا من الحجارة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى المدينة بعد الإصابة بجروح متفاوتة الخطورة، وتعرضت كذلك 3 مركبات للتخريب تابعة لذات المؤسسة. كما تطورت الأحداث إلى اختفاء 300 متر من الأنابيب التي كانت معدة لإعادة ربط بعض السكان والمؤسسة التربوية التي تحتضن امتحانات رسمية في هذه الفترة لنهاية الموسم الدراسي الحالي. وعبر العديد من السكان عن أسفهم الشديد والاستياء جراء هذه الأعمال التخريبية وتردي الأوضاع الأمنية بالحي، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لمثل هذه المظاهر التي تنذر بتدهور وانسياق إلى ما لا يحمد عقباه.
وحسب ما توفر لدينا من معلومات، فإن قطع الماء عن السكان بحي الجرف كانت وراءه مجموعة معروفة من الأشخاص، وهي محل متابعة لإلقاء القبض عليها والتي تهدد الأشخاص والأملاك. وتتواصل حاليا إجراءات البحث والتحري والسماع لبعض الموقوفين المشتبه فيهم تحسبا لتقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة. .