أحصت مصالح الأمن عبر ولايات الجنوب مؤخرا أكثر من 2500 لاجئ مالي دخلوا التراب الوطني هروبا من الأوضاع الأمنية الاستثنائية التي تعرفها مناطق شمال المالي وتوسع حدة التوتر بإقليم أزواد.
أكدت مصادر أمنية مطلعة "للشروق" أن الظروف المساعدة على إستقرار هؤلاء بالولايات الحدودية، ساهمت في نزوح عدد كبير منهم خاصة الأسر والأفراد ميسوري الحال نحو مدن وسط الصحراء، أين نصب غالبيتهم خيم صغيرة بشوارع المدن والساحات العمومية يلجأون إليها كلما ظفروا بلقمة يسدون بها رمقهم، أو ما جادت به أيدي المواطنين الذين أصبحوا يتعاملون مع الموقف بنوع من الرأفة، وتضيف ذات المصادر أن هذه الظاهرة بدأت تأخذ أبعادا أخرى، بعدما استغلت بعض الجهات ظروف هؤلاء، واستعملتهم في الأعمال الشاقة بميادين المقاولات والفلاحة وغيرها من الأعمال، مقابل مبالغ زهيدة لا تغني عن أوضاعهم العامة شيء، وقد علمت "الشروق" أن مصالح الأمن بالولايات الداخلية، إستدعت مؤخرا عددا من أصحاب مقاولات وملاك بعض محيطات الفلاحية، للتحقيق معهم في قضية إيواء واستغلال عدد من اللاجئين الماليين في مجال الأشغال العمومية وأعمال الزراعة بالمحيطات والأراضي الفلاحية، وكشفت مصادرنا أن التحقيق مع هؤلاء جاء إثر إعتراف عدد من اللاجئين لمصالح الأمن، بدخولهم تراب مدن بولاية غرداية ورقلة والوادي، بطرق غير قانونية ولجوء بعضهم إلى العمل لدى أشخاص عرضوا عليهم العمل مقابل توفير الإيواء والطعام ومكوث معظمهم أكثر من شهرين بورشات بعض مقاولين وملاك الأراضي الفلاحية بالولايات المذكورة، وأفادت المصادر ذاتها أن عدد المتواجدين حاليا عبر ذات المناطق تجاوز ال2500 لاجئ مالي اخترقوا حدود مخيمات البرج بطرق غير شرعية، ودخلوا سوق العمل في مجال البناء والفلاحة لدى مقاولات خاصة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com