الأمن يُفشل مسيرة "الباتريوت" نحو العاصمة

تدخلت قوات الأمن بضواحي حوش “الڤازوز” في بئر توتة بالعاصمة، وفرقوا أفرادا من “الباتريوت” قدموا من عدة ولايات، في محاولة منهم للسير نحو العاصمة، للاحتجاج وتسليم ديوان الرئاسة أرضية مطالب جديدة، مبدين رفضهم لمنحة التقاعد النسبي الممنوحة لهم الشهر الماضي، معتبرين إياها “منحة الإهانة والعار”.لم يتمكن قرابة 400 عنصر من المقاومين “الباتريوت”، من تنظيم مسيرة نحو العاصمة مرة أخرى، حيث تمكنت قوات الأمن من تفرقتهم ومنعهم من التجمع. وأكد علي بوقطاية، متحدثا باسم التنسيقية الوطنية “للباتريوت” ل”الخبر”، أن الطرف المتفاوض معه أغلق أبواب الحوار معهم، ولم يعد بمقدورهم الاتصال وعقد جلسات عمل مع أعضاء اللجنة الوزارية المشتركة، لتوضيح ما يجري من غموض في تنفيذ قرارات اللجنة. وأضاف المتحدث بأن القطرة التي أفاضت الكأس، وفرضت العودة من جديد إلى الاحتجاج، تتلخص في قيام الجهة المسؤولة عن تسوية ملفهم والمصالح المعنية، التابعة للصندوق الوطني للتقاعد في وكالاته عبر الولايات، بصب مستحقات تقاعد “مهينة”، تباينت بين 5100 دج و16 ألف دينار، في حين أن الاتفاق، يقول المتحدث، جاء على أن راتب التقاعد النسبي تحدد بالنسبة لمن توفرت فيهم الشروط ب24 ألف دينار، وهو ما لم يحدث وأثار غضب الجميع. وأضاف علي بوقطاية أن صندوق التقاعد في وكالاته المعنية خالف ما جاء في الاتفاق، واشترط الاستفادة من التقاعد النسبي الاستثنائي لمن تجاوز ال50 عاما، وهو ما يعني حرمان شريحة واسعة من الباتريوت لم تتجاوز هذه المرحلة العمرية، وعدم حساب الفترة الزمنية لمشاركتهم في العشرية السوداء، في حين يؤكد أن الاتفاق مع اللجنة الوزارية المشتركة، أقر فيه المعنيون الأوصياء بأن “التقاعد النسبي الاستثنائي” حق لكل واحد توفرت فيه الشروط دون تحديد السن، داعيا للعودة إلى طاولة المفاوضات، لتفادي ارتفاع حدة الغضب بين شريحة من ضحايا المأساة الوطنية.