التزام أكثر ويقظة وحرص شديدين على تخطي الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا هذا ما وقفت عليه "الجمهورية" خلال الزيارة الاستطلاعية التي قامت بها يوم السبت الماضي إلى عدد من شواطئ الكورنيش الغربي على غرار عين الترك وبوسفر والعنصر حيث لاحظنا تراجع الإقبال على هذه الفضاءات الشاطئية من قبل العائلات وحتى الشباب مقارنة بال 3 أسابيع الفارطة وهو ما يدل على جدية المراقبة التي تقوم بها مصالح الأمنية من امن ودرك لحماية صحة وسلامة المواطن.كانت عقارب الساعة تشير إلى حدود الساعة الواحدة زوالا، لدى وصول "الجمهورية" إلى إحدى شواطئ البلدية الساحلية عين الترك وبالضبط شاطئ سان روك مرورا بالفردوس "برادي بلاج" والاقامة الجميلة "بوسيجور" وغيرها من الشواطئ البلديات الساحلية التي كانت بالأمس القريب تعج بالمصطافين القادمين من الداخل وخارج الولاية لتتحول إلى فضاءات شبه خالية باستثناء بعض العائلات التي فرت من الحر إلى بحثا عن الراحة والاستجمام رغم قرار غلق الشواطئ الذي اقرته الحكومة بسبب تفشي فيروس كورونا الذي خلف العديد من الضحايا في الجزائر ارتفاع درجة الحرارة التي تزامنت مع العطلة الصيفية للأطفال المدارس لم تقف حاجزا أمام تصميم بعض العائلات إلى الولوج إلى شواطئ البحر والاستمتاع بزرقته رغم الخطر الوباء الذي يهدد صحة وسلامة أفرادها ، هذا ما صرحت به سيدة قاطنة بحي العقيد لطفي التي كانت تفترش رمال شاطئ "قوست" ببوسفر والتي قالت جئت هنا بإلحاح من ابنائي الذين سئموا المكوث في البيت فلم أجد طريقا لأريحهم غير البحر عسى أن أجد مع أفراد عائلتي الراحة والاستجمام أما عن الشاب في مقتبل العمر والقادم من بلدية السانية رفقة مجموعة من أصدقائه وبالضبط "حي قارة 1" فقد قال بنرفزة شديدة سئمنا ومللنا حياة كورونا هذه وجئت وانا وأصدقائي الى البحر لنتنفس لأننا سنختنق وسنموت قبل ان يقتلنا الفيروس على حد قوله ، هؤلاء الشباب لم يكترثوا ايضا بتدابير غلق الشواطئ ناهيك عدم احترام قواعد الإجراءات والتدابير الوقاية لتجنب الوباء رغم قرار غلق الشواطئ وتأجيل الإعلان الرسمي للافتتاح موسم الاصطياف لهذه السنة بسبب الجائحة العالمية كوفيد "19 الا أن الملاحظ بشواطئ عين الترك هو الإقبال المعتبر لعدد من العائلات والشباب قادمين من مختلف مناطق الولاية والتي أكدت أغلبيتها انها قد سئمت ظروف الحجر وان الصيف بلا بحر جحيم لا يطاق وقد تحدت الوباء وضربت بعرض الحائط جميع التدابير الوقائية لتفترش رمال البحر وتستمتع بيومها
عطلة هذه السنة لا طعم لها
الجمهورية واصلت طريقها بشواطئ بلدية بوسفر على غرار شاطئ "بينيكا"، الشاطئ الكبير "لاقروند" والملاحظ بجميعها تكرار نفس ديكور الصور كشواطئ بلدية عين الترك مجموعات من الاطفال والشباب يسبحون ويمرحون دون اكتراث بالعواقب الوخيمة التي تنجر عن هذه التصرفات فلا تباعد ولا كمامات ولا إجراء وقائي فالكل يستمتع بيومه كسائر الأيام العادية وعندما اقتربنا من عائلة قادمة من حي الصباح قالت لا كورونا ولا هم يحزنون القلق دفعنا إلى البحر " سئمنا من الحجر " والبحر هو المتنفس الوحيد في هذه الأيام الصيفية المعروفة بارتفاع مهيب لدرجة الحرارة اما عن عائلة اخرى فقد اوضحت بعبارة مختصرة ان عطلة هذه السنة لا مذاق لها ولاطعم لها وأطفالنا الصغار لم يستمتعوا بوقتهم كالأيام العادية قاصدة بذلك قبل كورونا
سئمنا من الحجر
وما لمسناه خلال تجوالنا لعدد من الشواطئ الكورنيش الغربي ان هذه الفضاءات قد شهدت إقبال معتبر من قبل سكان المنطقة الذين لا يكترثون للتدابير الوقائية لتفادي فيروس كورونا فباستهتار واستخفاف أكدت عائلة تقطن بإحدى منازل الواقعة بشاطئ "قوست" أن قامت بكراء المنزل بهذا الشاطئ للاستجمام وقضاء أوقات راحة والغريب في الأمر أن حديث احد افراد هذه العائلة يدل عدم تخوفها من الوباء ضاربة بعرض الحائط تعليمات السلطات بغلق الشواطئ ، أما عن شاطئ الأندلسيات فبعدما بسطت مصالح الدرك اعوانها مانعة دخول أي عائلة إلى هذه المواقع والملاحظ بهذا الشاطئ التزام وحرص شديد على تطبيق قرار الغلق
البحر غير المحروس ملاذ العائلات
والغريب في الأمر أن العديد من العائلات والشباب خلال هذا الظرف الصحي قد اختارت الشواطئ غير المحروسة المتواجدة ببعض بلديات الساحلية للكورنيش الغربي على غرار المواقع الشاطئية لبلدية بوسفر وتحديدا بالطريق الوطني الرابط بين الأندلسيات وعين الترك لتقضي أيام الصيف بعيدة عن أعين الدرك الوطني والأمن مرورا بدروب ومساك وعرة دون الاكتراث بخطورة الوباء فالمهم هو الراحة والاستجمام، هذا ونشير إلى أن العائلات لم تخترق فقط شواطئ المحروسة بالكورنيش الغربي وإنما حتى بالجهة الشرقية على غرار شاطئ فرانين وغيرها التي أصبحت ملاذا حقيقا لمجموعات من الشباب التي اختارت هذه المواقع رغم خطورة الكبيرة التي قد تهدد حياتهم هذا ولدى تواجدنا بأحد شواطئ بلدية بوسفر صادف تواجدنا دورية من الامن الوطني أين قام عناصرها بطلب من العائلات الماكثة بعين المكان مغادرة الشاطئ فورا تجنبا لنقل عدوى الفيروس
تحرير أكثر من 100 مخالفة
ومن جهته أشار قائد المجموعة الدرك الوطني أنه تطبيقا لقرار الحكومة القاضية بغلق الشواطئ فقد تم تسطير برنامج خاص يهدف إلى تكثيف المراقبة في مواقع الاختصاص التابعة لها وحسب ذات المتحدث فقد تم تحرير 110 مخالفة خلال الأسبوع الفارط تم تحويل أصحابها إلى العدالة بسبب خرق تدابير الوقائية المتعلقة بقرار غلق الشواطئ وحسب قائد الدرك الوطني، فإن برنامج الذي تبنته وحدات الدرك الوطني يرتكز أساسا على نشر أعوانها بمختلف الطرقات المؤدية إلى هذه الفضاءات على غرار الأندلسيات.
حجز 360 طاولة و 90 شمسية
وبالموازاة فقد قامت أيضا مصالح الأمن الولائي بتشديد المراقبة والحراسة على إقليم الشواطئ التابعة لها بتسطيرها لبرنامج خاص يقضي باحترام قرار غلق الشواطئ كما نصت عليه الحكومة طبقا لتدابير الوقائية الخاصة بتفادي انتشار الفيروس بحيث قامت بنشر أعوانها داخل هذه الفضاءات الشاطئية لإجبار المواطنين على المغادرة وحسب أحد أعوان الأمن الذي وجدناهم بأحد شواطئ بوسفر "فانه يوميا يتم إخراج العشرات من العائلات من الشواطئ وطلب منهم مغادرة الموقع تجنبا لعدوى الفيروس القاتل الذي خلف العديد من الضحايا، وحسب المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الأمن الولائي محافظ الشرطة عريوة سليم، فأنه ومنذ تطبيق قرار غلق الشواطئ تم تسجيل 740 مخالفة بخصوص أشخاص اخترقوا قرار غلق الشواطئ، وتم تحويل ملفاتهم إلى الجهات القضائية، كما تم تحرير 85 غرامة جزائية خاصة بالمركبات، وحجز بشواطئ الكورنيش الغربي 360 طاولة و80 طاولة و90 شمسية واثنين جات سكي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/07/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م أمينة
المصدر : www.eldjoumhouria.dz