الجزائر

الأمن رصد تحركاتهم بعد عملية متابعة دقيقة : توقيف 5 متهمين بإيواء إرهابيين من حركة "التوحيد والجهاد"



^ تقارير أمنية تشير إلى جمع الإرهابيين أزيد من 94 مليون أورو من أموال الفدية منذ 2004
^ فرنسا والتنظيمات الإرهابية تتنافسان على تجنيد المرتزقة في حرب الساحل
تمكنت القوات الخاصة في مكافحة الإرهاب بالجنوب، أول أمس، من إلقاء القبض على 5 إرهابيين كانوا محل متابعة من طرف الجهات المختصة وذلك بعدما وصلت الجهات الأمنية معلومات تشير إلى توغل العديد من الماليين التابعين لحركة التوحيد والجهاد الإرهابية إلى الحدود الجزائرية المالية منذ أيام قليلة، وبالتحديد إلى منطقة برج برجي المختار وتين زواتين وتم إيوائهم من طرف بعض الجزائريين المتورطين في مساندة ودعم الارهاب، وتم القبض على هؤلاء بعد مداهمة أفراد الجيش الوطني الشعبي لبعض البيوت بالمنطقتين السالف ذكرهما على الحدود الجزائرية المالية. كما تمكنت المصالح الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب من استرجاع مبالغ مالية هامة من "الأورو" وتبين من خلال التحقيقات الأمنية الأولية التي خضع لها الأفراد الخمسة الذين ألقي عليهم القبض أن هذه الأموال تلقوها من حركة التوحيد والجهاد بهدف تجنيد شباب من الجنوب الجزائري للحرب المنتظرة بمنطقة الساحل والتي أصبحت تسميها التنظيمات الإرهابية حشدا وتأييدا وإعدادا وسط أفراد مجموعاتها "بالحرب الصليبية ضد فرنسا وحلفائها"، كما انفردت "البلاد" بنشره في عدد أمس.
وحسب ذات المصدر، فإن عملية مداهمة البيوت التي كانت تأوي الإرهابيين المنضوين تحت لواء ما يسمى" التوحيد والجهاد" كانت باحترافية عالية ومنظمة إلى أبعد الحدود، لأن تدخل أفراد الجيش الوطني الشعبي كان بناء على تقارير دقيقة قائمة على المعلومة والرصد والمتابعة قدمها خبراء في مكافحة الإرهاب بالجنوب الجزائري، وهو ما ساعد حسب ذات المصدر على نجاح عملية الاقتحام وإلقاء القبض على الإرهابيين الذين اعترفوا بأن حركة التوحيد والجهاد أغرتهم بالأموال وأنها تملك قدرة مالية كبيرة ساعدتها على تجنيد بعض الشباب الجزائري من منطقة الجنوب والذي يعاني من أزمة فقر حادة، ما يصعب عليه مواجهة سيولة مالية قاربت 100 مليون اورو من أموال الفدية التي استنكرت الجزائر لجوء الدول الغربية الى استعمالها. كما أن هذه الجماعات الارهابية لعبت على وتر العاطفة عند هؤلاء الشباب باستعمال الخطاب الديني، بالإضافة طبعا إلى شراء الذمم بالأموال عند ضعاف العقول. وحسب ذات المصادر المطلعة، فإن التنظيمات الإرهابية هذه الأيام تسابق الزمن شأنها شأن "فرنسا" في استقطاب المرتزقة الأفارقة استعدادا للحرب المنتظرة بين دول الإكواس المشكلة من دول غرب إفريقيا وبدعم واضح وصريح من فرنسا، والتنظيمات الإرهابية المتمركزة في شمال مالي والتي لجأت إلى حرب الأموال من أجل جلب الأفارقة من مختلف الجنسيات للمشاركة في الحرب المنتظرة بمنطقة الساحل، خاصة وأن الكثير من التقارير الأمنية تتحدث عن أن المجموعات الإرهابية والتي وسعت من نشاطها بمنطقة الساحل في الأعوام والأشهر الأخيرة، قد جمعت حوالي 94 مليون أورو من أموال الفدية التي حصلت عليها من طرف الدول الأوروبية منذ 2004 إلى غاية اليوم، وهو مبلغ ضخم مكن ذات التنظيمات الإرهابية من حشد الدعم والمساندة والانخراط من طرف الشباب الإفريقي الباحث عن لقمة عيش لصالح هذه التنظيمات، دون احتساب مصادر تمويل أخرى تتحصل عليها التنظيمات الإرهابية من التهريب وبيع السلاح بعدما استغلت غياب التغطية الأمنية اللازمة من طرف الكثير من الدول الإفريقية سواء مالي أو ليبيا أو النيجر، بسبب عدم قدرتها على تأمين حدودها الشاسعة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)