الجزائر

الأمم المتحدة تؤكد مقتل 5 آلاف شخص وتدعو لإدانة النظام السوري مساع أمريكية فرنسية لدعم انقلاب عسكري ضد الأسد



الجيش السوري الحر يسعى للحصول على دعم لوجستيكي من ثوار ليبيا  أعلنت نافي بيلاي، مفوضة لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن عدد قتلى الأحداث في سوريا تجاوز 5 آلاف شخص، فيما دعت كل من ألمانيا وفرنسا المجتمع الدولي لتوحيد الموقف إزاء إدانة النظام السوري من أجل تسهيل مهمة التدخل لحماية المدنيين.
كانت الهيئة العامة للثورة السورية أكدت في بيانها، أمس، أن غالبية المدن السورية قاطعت الانتخابات المحلية، في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات بين الجيش المنشق وقوات الأمن السوري، مما أدى إلى مقتل 18 شخصا، مع التأكيد على أن الأمن أجبر سكان بعض المناطق على فتح محلاتهم ومنعهم من التجاوب مع الإضراب.
وبالتوازي مع هذه الأحداث الميدانية، أكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن مسألة إحالة الملف السوري للتدويل من عدمه متروك لقرار وزراء خارجية الدول العربية خلال اجتماعهم الأسبوع المقبل. مشيرا في سياق حديثه إلى أن الجامعة لم تتوسط في منح أي نوع من الضمانات للرئيس بشار الأسد.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي يستمر المجتمع الدولي في السعي لزيادة الضغط على نظام بشار الأسد بعد قرابة تسعة أشهر من بداية الأحداث، حيث أكدت مصادر دبلوماسية لجريدة ''دايلي تلغراف'' البريطانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا تعملان على إيجاد حل للأزمة السورية، في إشارة إلى عدم رغبة فرنسا في تكرار سيناريو ليبيا وعليه يتم تداول فكرة التخلص من نظام بشار عبر خلق انشقاق  داخل النظام، ويعوّل الداعمون لهذا الخيار على تمرد بعض القادة العسكريين من خلال الانقلاب على الرئيس بشار الأسد ويرى أصحاب هذا الطرح أنه الأقل إضرارا بالشعب السوري والأكثر ضمانا، في إشارة إلى أنه يضمن السرعة في التنفيذ والقدرة على الحد من الخسائر الجانبية.
وتشير المصادر إلى أن الدور التركي سيكون حاسما في تنفيذ هذه العملية، من خلال شبكة علاقات الجيش الحر المنشق مع بعض القادة في الجيش السوري الرسمي ممن يمكن أن يضطلعوا بهذا الدور، على اعتبار أن قادة الجيش الحر متواجدين تحت حماية الخارجية التركية وبالتالي أي تعامل مع قادة الجيش المنشق يستلزم موافقة تركيا.
وفي سياق متصل وبخصوص الجيش السوري الحر، أكدت معلومات مسربة أن ثوار ليبيا يسعون إلى مد يد العون للجيش السوري الحر، وذلك بعدما تأكد أن عبد الحكيم بلحاج قائد ثوار ليبيا قام بزيارة إلى الحدود التركية السورية، حيث تباحث مع قادة الجيش السوري الحر.
بالموازاة مع ذلك، قامت شخصيات سورية معارضة بزيارات لليبيا من أجل ضمان دعم السلطات الليبية الجديدة للثورة السورية، ويبدو أن المعارضة تطمح لأكثر من مجرد الدعم المعنوي، فقد نقلت مراسلة ''الدايلي تلغراف'' البريطانية من طرابلس معلومات بخصوص سعي ثوار ليبيا إلى تقديم الدعم اللوجيستي للجيش السوري الحر، في تأكيد على تشكيل صناديق لجمع المال لصالح الثورة السورية. في غضون هذه المساعي الحثيثة لوضع حد لإراقة الدماء في سوريا سواء عبر الإطاحة بنظام الأسد أو من خلال الوساطة الداعية للحوار.
وأكدت بسمة قضماني، عضو المجلس والناطق باسمه أن المشاورات مستمرة مع كل أطياف المعارضة من أجل عقد اجتماع في القاهرة بحر الأيام القليلة القادمة، في تأكيد على حتمية تجاوز الخلافات بين المعارضة إلى حين وقف القمع الذي يتعرض له الشعب السوري.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)