تسببت الأمطار التي عرفتها مدن ولاية عين الدفلى في إغراق مجموعة من المحاور الطرقية الرئيسية وعدة أحياء في المناطق. وأدت الأمطار التي تهاطلت لأول مرة هذا الموسم على عاصمة الولاية، إلى قطع بعض الطرق واختناق عدد كبير من مجاري المياه، كما تكونت بحيرة كبيرة أصبح من الصعب تجاوزها من طرف المارة والسيارات بالقرب من مقر أمن الولاية والشارع الرئيسي المؤدي إلى مبنى الولاية.والشيء نفسه بالنسبة لمناطق وساحات أخرى ولعدد من الطرقات على غرار الطريق الوطني رقم 04 الذي عادة ما يعيش وضعية صعبة نتيجة تجمع مياه الأمطار بكثافة واستحالة مرور السيارات. ويبدو أن السلطات المحلية والمجالس المنتخبة لم تستوعب بعد مآسي وكوارث الأعوام الماضية، وخصوصا سنة 2011 عندما شهدت عين التركي مأساة فقدان 6 أشخاص من عائلة واحدة جرفتهم سيول الأمطار إلى الوادي.وقد ناشد السكان السلطات الوصية اتخاذ تدابير وقائية استعدادا لموسم الأمطار، حتى لا تتكرر تجارب السنوات الماضية في حالة هطول كميات كبيرة من التساقطات، نظرا لحالة مجاري المياه وبالوعات الصرف الصحي التي كانت فضحت واقع المدينة وشوارعها بعدما غمرتها المياه وخرجت لتسيل على شكل وديان وارتفعت مستوياتها مرفوقة بالفضلات.فبالأحياء القريبة من الحي الإداري بعاصمة الولاية امتلأت العديد من الأقبية، أما المقاهي فأغلبها وصلت إليه المياه إلى الداخل، مما جعل أصحابها يزيلون المقاعد والموائد الأمامية طالما أن قنوات الصرف لم تعد قادرة على استيعاب ما تحتويه.ومدينة خميس مليانة لم تكن أحسن حالا من عاصمة الولاية فقد عرفت جل أحيائها المصير نفسه، كما هو الشأن لمناطق دردارة، صوامع وسوفاي التي تضررت نتيجة انسداد البالوعات وتماطل الجهات المعنية في تنظيف مجاري المياه ومصاريفها، في وقت غابت فيه عن التدخل وحل محلها المواطنون. ولحسن الحظ لم تدم تلك التساقطات الكثيفة طويلا وإلا كانت النتائج أسوأ.وقد أعطى والي الولاية تعليمات صارمة إلى كافة رؤساء البلديات تحت وصاية رؤساء الدوائر للإسراع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه مخافة وقوع تساقطات جديدة قد تربك الوضع مجددا، وقد شوهدت مصالح البلديات في عين الدفلى وخميس مليانة والعطاف على الطريق الوطني رقم 04 تقوم بفك الحصار المائي المضروب على المحاور الرئيسية عبر عملية إصلاح قنوات الصرف وفتحها لاستيعاب كميات مياه المطر المتساقطة مما فسح المجال لتسريب المياه ومع ذلك خلف تجمع تلك الكميات الكبيرة من المياه كثيرا من الوحل في أغلب الممرات والشوارع والطرقات.وأرجعت مصادر محلية هذا الوضع إلى قدم بالوعات الصرف الصحي بعاصمة الولاية وتعرض أخرى جديدة للسرقة من قبل عصابات اختصت في نزعها وبيعها لاحتوائها على مواد نحاسية رغم أن عمرها لا يتعدى 3 سنوات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رياض خ
المصدر : www.elbilad.net