الجزائر

الأمطار تعمق معاناة عائلات منكوبة بروضة وادي العلايڤ بالبليدة


الأمطار تعمق معاناة عائلات منكوبة بروضة وادي العلايڤ بالبليدة
لم يعد قدوم فصل الشتاء يعني شيئا آخر غير "الجحيم"، بالنسبة للعائلات القاطنة بروضة وادي العلايق في البليدة، فبعد أن هدمت مساكنهم وعدهم المسؤولون بأن وضعيتهم لن تستغرق سوى شهر أو شهرين لتتحول الشهور إلى سنة، وتتحول يومياتهم إلى معاناة مستمرة إلى أجل غير معلوم.يتساءل المرحلون نحو روضة وادي العلايڤ عن معنى "المواطنة" وحقوق الإنسان والحق في السكن الاجتماعي مادامت عشر عائلات تواجه ظروفا غير إنسانية دون أن يسأل عنهم أحد من المسؤولين رغم شكاويهم المتكررة. وأوضح المعنيون في تصريح للشروق أنهم تفاجؤوا بتاريخ 15 فيفري من السنة الفارطة بالجرافات وهي تهدم مساكنهم الفوضوية على مستوى حي العيد إبراهيم رغم أنها شيدت تحت أنظار السلطات المحلية لبلدية وادي العلايق، ليتم ترحيلهم نحو مبنى كان في وقت سابق روضة للأطفال كحل مؤقت، وهناك قضوا عاما كاملا عاشوا فيه مأساة حقيقية حسب وصفهم واضطر الشيوخ والشباب بعدما وجدوا حرجا في الاجتماع بعائلاتهم النوم في العراء وترك المبنى للنساء والأطفال.المتضررون قالوا إنهم يعيشون أياما عصيبة منذ حلول فصل الشتاء، وفي وقت تنزوي الأسر في بيوتها للاحتماء من الطقس البارد ويقضي قاطنو الروضة أيامهم تحت وطأة البرد القارس حتى لا تغرقهم تسربات مياه الأمطار، وصاروا عرضة لنزلات البرد المتكررة ووضعيتهم الصحية أصبحت في خطر.المعنيون أوردوا أنهم يكابدون ظروفا قاهرة ويتناوبون على مرحاض وحيد يفتقد لأدنى المعايير، في حين خلفت الأوضاع المتراكمة حالة من الاحتقان في أوساط العائلات العشر التي أوضحت للشروق أنها منكوبة، وأواصرها تشتت دون أن يجدوا يد العون من قبل السلطات المحلية والولائية، وذكروا أن آمالهم بدأت تتلاشى في الحصول على سكنات اجتماعية تحفظ كرامتهم وحرمتهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)