الأمطار ترعب سكان ولاية سعيدة

كادت التساقطات المطرية التي شهدتها ولاية سعيدة خلال الأيام الأخيرة أن تشكل خطرا على سكان البلدية وكذلك عبر ربوع البلديات الأخرى .حيث تسببت في تشكل السيول التي غمرت العديد من الشوارع الرئيسية الأمر الذي أدى إلى انسداد البالوعات متسببة في شل وقطع بعض الطرقات أمام المارة الذين كانوا خارج بيوتهم .مادفع بالمواطنين للاستياء والتذمر نتيجة الوضعية السيئة التي تحولت عليها المدينة ،خاصة وأنه أعقب هذه التساقطات المطرية سلسلة من الأشغال والمتمثلة في الحفر و أشغال التبليط والتي لم تكن بالمنطقية لدى مواطني الولاية خاصة وان هذه الأشغال لن تكون بالدائمة والمضمونة من حيث جودتها بسبب السيول والحفر التي قد تتفاقم ،كما يحدث كل مرة حسب تعبير العديد منهم الذين استاءوا من أمر البالوعات التي لم تزرها أشغال التطهير والصيانة منذ زمن بعيد .كما أدت السيول المتشكلة إلى انجراف التربة وانتشارها على الطريق والأرصفة ما زاد من غضب المواطنين نظرا لعدم قيام المصالح التقنية بتطهير هذه البالوعات وكذا عدم تجديد قنوات صرف المياه بسبب ضيق حجمها والذي لايتناسب مع التطور والمتغيرات اليومية للمواطن ناهيك عن ازدياد الكثافة السكانية للولاية .وكان مطلب السكان في العديد من المناسبات إلى الجهات المعنية.وخاصة يؤكد مواطني ولاية سعيدة على أن مثل هذه الأشغال يجب أن تنجز في فترات الحر أين تكون الظروف ملائمة لضمان صلاحيتها.
وفي نفس السياق فقد ساد جو من الرعب والخوف والقلق قاطنو السكنات القصديرية بكل من أحياء الرائد المجدوب وحي الإخوة صديق وكذا حي بوخرص بسبب خطر وتهديد السيول التي قد تتسبب في انزلاقات الأتربة المحاذية للوادي الذي قد يحدث انهيار في السكنات أين تحتم عليهم مغادرتها والاحتماء عند الجيران والأقارب حفاظ على سلامتهم وسلامة أبنائهم لاسيما صغار السن منهم.مطالبين السلطات المعنية بضرورة التكفل بانشغالاتهم وإخراجهم من الخطر الذي أضحى يهددهم كل مرة المتزامن مع التساقطات المطرية من جهة وحرارة الصيف الحارقة من جهة ثانية أين تتحول سكناتهم القصديرية إلى شبه مدافىء في عز الصيف.
سعيدة :ح.عيسى