عاش سكّان منطقة أولاد صيفية ببلدية الرّبعية بالمدية أمسية سوداء، أين كان نصف ساعة من تساقط الأمطار عصر أوّل أمس كافيا لإحداث طوارئ وسط السكّان أين ثار واد المالح الذي بقي نائما عشرات السنين حسب السكان، حيث أكدوا أنّ الوادي لم يشهد هيجانا كهذا منذ مطلع السبعينيات.وقد تسببت مياه الوادي التي طفت على الجسر في قطع الطريق الولائي رقم 64 الرابط بين بلدية السواقي والربعية على مستوى منطقة أولاد صيفية، كما حاصرت مياهه سكّان هاته المنطقة حيث عجزوا عن الخروج منها واقتحمت منازل أخرى، ولم تسلم مستودعات تربية الدّيك الرومي من هيجان الوادي، حيث اقتحم بعضها، وكان أكثر المربّين تضرّرا ذلك الذي اقتحمته مياه الأمطار الطوفانية وأتت على ما يفوق ألف ديك رومي، فيما استطاع شباب المنطقة الذين هبوا لمساعدته من إنقاذ ما يفوق 400 ديك رومي، فيما اضطر لذبح حوالي 300 ديك كانت على مشارف الموت، ناهيك عن الخسائر التي مست أشجارا مثمرة في مناطق مختلفة من بلدية الربعية، والتي تحاذي إمّا واد المالح أو واد السبع أو وادي شعبة الدفلى، كما حوصرت أزيد من 30 عائلة بسيدي المهدي بذات البلدية.وقد أرجع السكان سبب ارتفاع نسبة مياه واد المالح إلى الأشغال غير المدروسة التي مسته بتحويل "واد شعبة السبع" نحوه وواد شعبة الدفلى، وهما واديان كانت مياههما تأخذ منحى آخر قبل تصويبهما لوادي المالح، ما جعل الوادي يشهد كلّ هذا الهيجان وكاد يحدث الكارثة، حيث تساءل السّكان عن مصيرهم لو بقيت الأمطار تتهاطل أكثر من نصف الساعة.وقد أبدى السكّان امتعاضهم من تقاعس رجال الحماية المدنية الذين وقفوا موقف المتفرّج رغم مجيئهم المتأخر، كما أعابوا على السلطات المحلية عدم الحضور وتفقد حالهم، مطالبين السلطات الولائية التفضل بزيارة المنطقة والوقوف على ما يعتري السكان من خطر الوادي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/09/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد الرحيم
المصدر : www.horizons-dz.com