تتواصل الحملة الوطنية لتخفيض استهلاك السكر والملح والمواد الدهنية التي أطلقتها جمعية "الأمان"، حيث حطت الرحال بولاية قسنطينة، وقام أعضاء الجمعية بعملهم التحسيسي على مستوى جامعة "الإخوة منتوري"، وكان لهم لقاء مع عدد من الجمعيات الناشطة في مجال حماية المستهلك. حول أهم النقاط التي تم العمل عليها بعاصمة الشرق، حدثنا حسان منوار، رئيس الجمعية.يقول رئيس الجمعية، بأن العمل التحسيسي في ولاية قسنطينة، مس الثانويات والجامعات والأحياء الجامعية، وكان التجاوب كبيرا، الأمر الذي يعكس وجود نوع من الوعي حول أهمية التخفيض من استهلاك السكر والملح، وكذا المواد الدهنية في مختلف الوجبات. مشيرا إلى أن التجاوب أيضا كان مرجعه وجود مريض مصاب بالسكري، أو ارتفاع الضغط الدموي بمعدل شخص في كل عائلة، الأمر الذي رفع معدلات التفاعل مع الحملة التحسيسية.
وعن أهم النقاط التي تم التركيز عليها في العملية التحسيسية، أكد رئيس الجمعية أن العمل تمثّل في تقديم جملة من النصائح والإرشادات والتوجيهات بالاعتماد على مختصين، عملوا طبعا بالتنسيق مع الجمعية، من المعهد الوطني للصحة العمومية، ولعل أهم نصيحة تم توجيهها؛ التقليل من شرب العصائر والمشروبات الغازية والاعتماد على قاعدة التدرج في التقليل من السكر والملح، في مختلف الوجبات، فمثلا عوض تحلية فنجان الحليب بقطعتين من السكر، يكفي وضع قطعة واحدة، إلى جانب تفادي وضع الملح على طاولة الطعام لتجنب إضافة كميات أخرى للوجبة بعد تحضيرها.
من جملة التوصيات التي تم الخروج بها من الحملة التحسيسية، تقديم اقتراحات للأساتذة الجامعيين، بغية توجيه الطلبة للاهتمام أكثر بمواضيع تخص التغذية، من خلال القيام ببحوث وتقديم بدائل غذائية صحية، إلى جانب الشروع في برمجة لقاءات مع منتجي المشروبات في مجال التخفيض من السكر في المشروبات الغازية والعصائر، يضيف محدثنا "حيث ينتظر أن نشرع في أخذ عينات من العصائر والمشروبات في شهر فيفري ومعرفة نسبة السكر المدمجة، ومع مطلع شهر ماي، نأخذ عينات أخرى لمعرفة ما إذا كان هناك تخفيض أم لا"، مشيرا إلى أن أغلب المنتجين الذين تم التعامل معهم أبدو استعدادهم للتعاون، وهذا مؤشر إيجابي، يبقى فقط التأكد من مدى الالتزام بالتخفيض.
وردا عن سؤالنا حول المحطة القادمة التي ينتظر أن يشملها العمل التحسيسي بعد قسنطينة والعاصمة، أفاد محدثنا أنه ينتظر بعد قسنطينة، الانتقال إلى بعض ولايات الغرب لتختتم الحملة التحسيسية في ولايات الجنوب الشرقي والغربي في مطلع شهر مارس، وبحلول شهر ماي تعود القافلة إلى العاصمة للإعلان عن نهاية الحملة وتقييمها، مشيرا إلى أن الحملة وإلى حد الآن ناجحة بكل المقاييس، وهو ما يعكسه الإقبال الكبير والتجاوب والتفاعل مع كل ما نقدمه من معلومات.
❊رشيدة بلال
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيدة بلال
المصدر : www.el-massa.com