الجزائر

الأم تتلقى رسالة قصيرة منه يعرب فيها على ندمه ست سنوات نافذة لمعتدي على فتى في الـ11 من العمر



قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة في ملف شاب يبلغ من العمر 27 سنة رفقة صديق له، تورطا في قضية تمس الآداب العامة، حيث وجهت للأول تهمة الفعل المخل بالحياء بالعنف على قاصر دون 16 سنة، وتهمة إخفاء شخص محل بحث للثاني.يعود الكشف عن خيوط القضية عندما تقدمت والدة الفتى الضحية ”نصر الدين”، صاحب 11 سنة، صائفة العام الماضي، إلى فرقة الدرك الوطني بفوكة بولاية تيبازة، لتقديم شكوى ضد المتهم”ب. رشيد”، 27 سنة، الذي اعتدى على ابنها القاصر بعد أن استدرجه إلى منزل شقيقه في غياب هذا الأخير وزوجته، مشيرة إلى أن ابنها عاد يومها إلى المنزل العائلي في حالة نفسية صعبة، ولما تقربت منه لتعرف حقيقة ما به انهار بالبكاء واعترف لوالدته بما تعرض له على يد الجاني الذي هدده باستعمال خنجر حتى يرضخ لنزواته الدنيئة، ثم سلمه مبلغ 15 دينارا طالبا منه المغادرة والتكتم على الأمر. الواقعة أكدها الضحية أمام قاضي التحقيق، حيث روى تفاصيل ما تعرض له قائلا إنه كان يومها يلعب أسفل العمارة التي بها شقة أخ الجاني، هذا الأخير الذي لمحه حينها وأعطاه 100 دج طالبا منه أن يشتري له علبة سجائر ليستدرجه بعدها لارتكاب جريمته البشعة.وبمواجهته ورفض المتهم الإعتراف بما نسب إليه، غير أن الدلائل كانت أقوى من كل محاولات إنكاره، حيث ثبت وجود رسائل نصية عبر الهاتف النقال لدى والدة الضحية قام بإرسالها لها عشية وليلة الواقعة، أرسلها إليها معربا فيها عن ندمه لما اقترفه في حق صغيرها، وهي الرسائل التي احتفظت بها الوالدة لتواجٍِهَهُ بها أمام مصالح الضبطية القضائية وقاضي التحقيق، إضافة إلى تقرير الطبيب الشرعي الذي أكد تعرض الفتى إلى اعتداء وحشي.أما صديق المتهم، المدعو (ح. جمال الدين)،31 سنة، والذي واجه بدوره تهمة إخفائه، فقد أنكر ما نسب إليه من حقيقة رفضه فتح الباب لعناصر الأمن حين قدموا لإلقاء القبض عليه، مبررا الأمر أنه كان تحت تهديد الجاني الذي زرع الرعب في نفسه والذي ورطه في قضية لا دخل له فيها، نافيا علمه بالواقعة. لتعود هيئة المحكمة وتدين الفاعل الرئيسي بست سنوات سجنا نافذة وبستة أشهر نافذة لشريكه في هذه القضية.العاقل زهية


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)