هذه الورقة البحثية تبرز آفة من آفات التراث التراجمي في كتب السير والتراجم، من حمل العَلم الواحد لألقابٍ متعددة متنوعة تكال لصاحب الترجمة دون روية أو بيان أو ضابط، إذ المبالغة والمجازفة في إطلاق تلك الأوصاف والألقاب ملحظ هام ونقطة بارزة عند قراءة الترجمة، مما يجعل القارئ لها يحار في تصنيف المترجم له، ووضعه في ميدانه التخصصي والعلمي المحدد، وصارت إشكاليةً علمية "حديثة" لابد لها من حدد ورسوم وتعاريف خاصة ضابطة لها ولمدلولات ألفاظها، بعد أن صار أمر التراجم مُستشكلٌ عند الكثيرين، منحصرٌ بين دفتي الأحقية العلمية أو الممارسة التزكوية؟
ولبيان هذا الصنيع في التراث التراجمي عموما والجزائري خصوصا، فقد تم انتقاء التسمية بالمفسِّر في تراجم الأعلام، لدراستها في كتب أعلام الجزائر تحديدا، وبيان تعريف المفسِّر وضابطه وحده، من خلال مخطوطتين: الأولى: "تحفة الجنان في أوصاف مفسر القرآن" للإمام محمد السنوسي المالكي. والثانية: "من يتصدى للتفسير" للشيخ إبراهيم حفار الإباضي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/08/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عيساوي عبد الغاني
المصدر : المعيار Volume 22, Numéro 1, Pages 70-92 2018-01-13