كشفت تصريحات لعدد من قادة الأحزاب السياسية عن تورط حزب جبهة التحرير الوطني الطامح لاكتساح رئاسة المجالس الشعبية والولائية في فضائح مناوراته لشراء أصوات المنتخبين، ممن يشكلون عقبة أمام رهانه لتسيير ألف مجلس بلدي و48 مجلسا ولائيا، ما جعله يفتح مزادا في وجه ممثلي الشعب المنتخبين المحليين منذ أسبوع، حيث فاق سقف المزاد السري للمقعد الواحد الملياري سنتيم مرفوقة بشقق وسيارات، كوسائل من شأنها إغراء ممثلي التشكيلات الحزبية للتصويت أثناء انتخاب رؤساء 1157 بلدية لصالح مرشح جبهة التحرير الوطني .
وأكدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال عن استعمال منتخبي حزب الأفلان لأسلوبي الإغراء والعنف مع منتخبيها ممن اختارهم أبناء منطقتهم خلال محليات ال29 نوفمبر الماضي لتمثيلهم عبر المجالس المنتخبة، من أجل تخليهم عن مقاعدهم التسييرية وكذا رئاسة المجلس لصالح الحزب العتيد، مضيفة في قولها "عرض منتخبو الأفلان ببلدية بوروبة 800 مليون سنتيم على منتخبينا، وفي باب الزوار 500 مليون وبالأبيار 240 مليون مع شقة وسيارة والميلية بولاية جيجل 600 مليون سنتيم"، مستطردة "لجأ مناضلو الأفلان من مساندي بلخادم إلى حد التهديد والاعتداء على منتخبينا ببلدية بوروبة بالحراش بعدما فشلوا في إغوائهم"، مستهجنة محاولة محيط بلخادم ليد العنصر النسوي من حزب العمال بإقحامه لعائلاتهن وأقاربهن في الموضوع كواسطة، يطمحون من خلالها لتنازل المنتخبات عن مقاعدهن لصالح الأفلان، غير مستبعة لجوء تشكيلتها السياسية لوضع حد لتعفن الساحة السياسية.
كما تتردد بمحيط حزب الحرية والعدالة أنباء عن محاولة الأفلان لشراء أصوات منتخبي محمد السعيد عن بلدية بوزريعة، حيث لا يزال المزاد مفتوحا أمام مناضلي وزير الاتصال الحالي للتنازل عن مقاعدهم بعدما رفضوا بيع أصواتهم مقابل ال500 مليون سنتيم لصالح بلخادم الذي وقع في ورطة، بعدما عجز عن بلوغ رهانه لرئاسة الألف بلدية وظهور جبهات سياسية رافضة لتواجده على رأس المجالس الشعبية والولائية بدليل تحالفها غير الطبيعي مع تشكيلات سياسية منافسة لها، على غرار تحالف الأرسيدي مع الأفافاس ببلدية عين البنيان وسيد أمحمد، ورفض حزب العمال والأضلع الثلاثة للتكتل الأخضر للتسيير الفرداني لحزب جبهة التحير الوطني وتفضيلها لغريمة التجمع الوطني الديمقراطي الذي بات البديل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/12/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أ بوطوش
المصدر : www.essalamonline.com