الجزائر

«الأفلان» سيرشح كفاءات نسوية في الاستحقاقات المقبلة


عبّر «عبد الرحمن بلعياط» عضو المكتب السياسي المكلف بالتدريب السياسي على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني عن رفضه للصورة النمطية، التي تروج للمرأة الجزائرية، والتي وصفها بالمزيفة لأنها تضعها في موضع الكبت والتهميش وبأنها غير قادرة على أداء دور متميز.وفي مداخلته خلال اليوم الدراسي الذي نظمه المكتب السياسي حول ترقية الممارسة السياسية للمرأة، قال المتحدث، إن المرأة قامت بدورها خلال القرن التاسع عشر وقبل الاستقلال بالحافظ على الأخلاقيات والمرجعيات الدينية والحضارية والثقافية للجزائريين وأدت دورها بامتياز وهذا دون أي اختلال أو اختلاف بينها وبين الرجل.
وأضاف موضحا أن دورها الأساسي كان ضمن العائلة والمجال الإنتاجي في وقت كانت فيه 80 بالمائة من المدن الجزائرية ريفية، وكانت المرأة تصنع الألبسة والأواني وكل ما يحتاجه المنزل، وكذا تسيير البيت وفق التقشف الاقتصادي، ناهيك عن دورها الإنتاجي في المناطق الجبلية داخل الحقول، وهذا لكونها كانت تعمل في بيئتها التي توفر لها الأمان وكانت بذلك متحررة.
أما المدن-يؤكد بلعياط- فكانت غير آمنة للمرأة بسبب وجود المعمرين وكانت بذلك مطالبة بحماية نفسها وكان الرجل يعمل على حمايتها، وبالمقابل عندما اندلعت ثورة التحرير تحول عملها إلى النضال السياسي، حيث ساهمت بكل قدراتها في الريف والمدينة في مكافحة الاستعمار، وبالتالي فإن دورها كان يتناسب مع الظروف المادية والاجتماعية في تلك الفترة.
واستنادا لما أوضحه «بلعياط»، فإن دور المرأة أخذ شكلا مغايرا بعد الاستقلال لأن المجتمع انتقل من الريف إلى المدينة وأصبحنا أمام مجتمع حضري بنسبة 80 بالمائة، وهذا ما يتطلب وظائف جديدة لاسيما وأن سياسة الدولة أعطت أولوية للتعليم المجاني بما ساهم في ارتفاع نسبة التمدرس عند الفتيات وأصبحت هناك أغلبية في سلك التعليم، الوظيف العمومي، الطب وغيرها من المجالات.
ويرى عضو المكتب السياسي، أن هذا الواقع يفرض استغلال هذه الطاقة وإعطائها دفعا لتكون لها مكانة أوسع في المجال السياسي، أما بالنسبة ل«الأفلان» فقد وضع خطة تتماشى مع هذا المطلب وعليه فإن الانتخابات المقبلة ستعرف ترشيحا كبيرا للنساء بالحد المطلوب قانونيا وبالنسبة للحزب بالحد الأوفر، ولما لا تكون هناك نساء أكثر في الحكومة، وفي سلك الولاة والسلك الدبلوماسي وكذا المؤسسات الاقتصادية الوطنية.
كما اعتبر بلعياط هذا اللقاء تحضيرا وتمتينا لرؤية الحزب المستقبلية ورسالة في الوقت ذاته إلى الهيئة الناخبة والرأي العام تؤكد أن الأفلان سيقترح أسماء بالكفاءات اللازمة والشروط الحزبية لتنال القسط الأوفر في الانتخابات القادمة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)