الأفالان يعتبر أن الخطابات العنيفة هي من تغذي الخلايا النائمة والأرسيدي يتهم النظام بالدفع للعنف

اتصلت أمس ”الفجر” بأحزاب سياسية، وسألتهم عن رؤيتهم للمشهد السياسي في الشق المتعلق بالحملة الانتخابية، حيث يعرف تطورات بدأت بالبيانات والاحتجاجات السلمية المنددة بالعهدة الرابعة والمطالبة بمقاطعة الانتخابات وبتغيير النظام، قبل أن تعرف في أسبوعها الثاني تطورا حادا وخطيرا، بسبب قيام ”شباب” بالتعبير عن هذه الآراء والمطالب بالاحتجاج العنيف، ما تسبب في خسائر مادية وبشرية، وبالتالي يشهد الوضع السياسي تحولا ملحوظا من مجرد احتجاج سلمي إلى عنف خطير، فلماذا تطور التنديد بالتغيير السلمي إلى العنف.قال عبد الرحمان سعيدي، رئيس مجلس الشورى السابق لحركة مجتمع السلم ل”الفجر”، إنه عكس الانتخابات السابقة التي لم تخرج عن نطاق الحرب الكلامية ولم تؤد إلى أي منزلق، نلاحظ اليوم، وجود عملية تصعيد ”مبرمجة” و”غير عفوية” لما وصفهم ب”بعض الأطراف الداعية سواء للتدخل الأجنبي أو إسقاط النظام أو إلغاء الانتخابات”، مضيفا أن التصعيد في بجاية، مرده أن ”بعض” الأطراف المراهنة على الخارج والتي كانت تنتظر أن تصب زيارة كيري وزير الخارجية الأمريكية في صالحهم، لم تحقق ما كانت تصبو إليه، لذلك ستشهد الأيام القادمة تصعيدا بسبب قلق هذه الأطراف إزاء عدم تحرك الشعب أو انخراطهم في أطروحاتهم، الأمر الذي أدى إلى العمل على دفعهم وإقحامهم بالقوة مثلما حدث ببجاية. من جهته، وصف السعيد بوحجة، الناطق الرسمي للأفالان، ل ”الفجر”، العناصر التي زرعت الفوضى والعنف، أول أمس ببجاية، ب”اليائسة”، حيث شبهها ب”خلايا نائمة” تستيقظ في مثل هذه الظروف وتستغل كل فرصة للشروع في أعمال العنف، وعدد هذه الفرص في ما أسماهم بدعاة التدخل الأجنبي على حساب السيادة الوطنية، وقال إنهم لا يملكون القدرة على تحريك الشارع، قبل أن يستطرد قائلا إن دعواتهم كانت بمثابة نقطة الانطلاقة لأحداث عنف خطيرة، بالإضافة، يواصل بوحجة، إلى خطابات بعض المترشحين المتضمنة لمصطلحات عنيفة تعمل على تغذية وتشجيع الخلايا النائمة، مضيفا أن ما حدث في بجاية يندرج ضمن سياق استهداف الجزائر واستقرارها.واعتبر المكلف بالإعلام لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عثمان معزوز، في تصريح ل”الفجر”، أن هذا العنف الخطير الذي يعرفه المشهد السياسي، سببه النظام، لأن عدم احترامه لخيارات الشعب منذ الاستقلال، هو من يدفعهم لانتهاج هذا الخيار.