اعترض حزب جبهة التحرير الوطني على ''اتهامات غير مثبتة'' ضده خلال عملية الاقتراع التي جرت أمس، ويطرح بدوره ''خروقات'' وقعت ضد قوائمه في عدد من مراكز التصويت لصالح أحزاب منافسة. لكن الأفالان، المرشح ''على الورق'' لتحقيق فوز كاسح، يتوقّع، وفقا لمسؤول التنظيم في الحزب العياشي دعدوعة، أكثر من ذلك قائلا: ''نتوقّع سقفا أعلى من جميع نتائج الحزب في المحليات منذ بداية التعددية''.
لم تشكّل جبهة التحرير الوطني، استثناء بين الأحزاب السياسية التي رفعت شكاوى ضد ممارسات أحزاب أخرى في مراكز التصويت، عبر ولايات الجمهورية، قياسا لعدد ''المخالفات'' التي طالت قوائم الحزب، وفقا لمعطيات تحدّث عنها قاسة عيسي ل''الخبر'' بمقر الحزب أمس، ما جعل قيادة جبهة التحرير الوطني تعترض على رفع متنافسين لشكاوى ضد الأفالان دون غيره ''وبلا إثباتات''.
وذكر قاسة عيسي، الذي كان يجمع إرساليات ب''مخالفات'' سجّلها الأفالان ضد قوائمه، أن ''الأفالان كان ضحية عدة مخالفات، أشهرها في مركز بباتنة لما تكرّرت أسماء في بطاقيتين للتجمّع الوطني الديمقراطي والجبهة الوطنية الجزائرية''، وأفاد أيضا: ''في مركز بورايو عمار بجيجل لم يضع القائمون على المركز قائمة الأفالان أصلا، من الساعة الثامنة إلى العاشرة صباحا، وبدل قائمة الأفالان وضعت قائمة الأفافاس لمرتين''، وفي مركز سيدي عبد الرزاق، يقول قاسة، ''وُضعت نصف بطاقات الأفالان والنصف الأخر كانت لبطاقات الأفافاس''. وتوقّع مسؤول التنظيم في الحزب، العياشي دعدوعة، بناء على معطيات قادمة من الولايات، أن ''جبهة التحرير الوطني حقّقت فوزا بسقف هو الأكبر في تاريخ مشاركاتها في المحليات منذ بداية التعددية''. وسألت ''الخبر'' العياشي دعدوعة إن كان هذا السقف يتجاوز الألف بلدية، مثلما وعد الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، فقال ''أقول فقط إنه السقف الأكبر في تاريخ جميع المشاركات''، وبنى كلامه على معطيات هي ''نوع الأوراق التي يتركها الناخبون بعد التصويت تكاد تكون خالية من الأفالان، في أغلب المراكز، وفق معاينات مراقبي الحزب''، أضف إليها ''انسحاب كثير من القوائم والأحزاب من السباق، في الأيام الأخيرة من الحملة، بعد تأكّدهم من الخسارة''.
وذكر العياشي دعدوعة أن ''توقّعات جبهة التحرير الوطني، بخصوص المجالس الولائية، تشير إلى غالبية بأكثر من 90 بالمائة''.
وقد جرى الحوار مع قيادي الأفالان بعد عصر أمس، أي بعد ساعات الذروة التقليدية في عادات تصويت الجزائريين (ما بين 11 صباحا والثالثة مساء)، ونفى دعدوعة أي علاقة بالنسبة الإقصائية المحددة في قانون الانتخابات وحجم الفوز المتوقّع للأفالان، بالقول ''نحن حاضرون في 1520 بلدية، وهذا داع لتحقيق الفوز''، كما إن ''هذه النسبة ستمكّن من إزالة كارثية تسيير المجالس المحلية، بأن تجعل التعددية تتركّز في أطياف قليلة، بدل فسيفساء الأحزاب التي خلقت مشاكل بالجمّة في تسيير البلديات والمجالس الولائية''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عاطف قدادرة
المصدر : www.elkhabar.com