الجزائر

الأعيان والمشايخ يوقعون وثيقة شرف تحدد المهر بخمسة عشرة مليون سنتيم


للحد من العنوسة وتيسير زواج شباب بلدية بوحمامة في خنشلةوقع أعيان وشيوخ بلدية بوحمامة الواقعة على بعد 70 كلم غرب مدينة خنشلة مقر عاصمة الولاية وبالضبط بأعالي جبال الاوراس على وثيقة تلزم سكان المنطقة التقيد بها وعدم الخروج عليها لتيسير وتسهيل زواج شباب وشابات البلدية والحد من العنوسة التي أصبحت الشغل الشاغل للأولياء.
وقد حددت وثيقة الشرف مهر العروس بأن لا يتجاوز مبلغ 10 ملايين سنتم، العملية تمت بعد مشورات ماراطونية، واجتماعات تنسيقية، بخصوص تسيير الافراح والجنائز، بعد أن عرفت ولوج أفعال تعد دخيلة وسلبية على المجتمع البوحمامي، وتسببت في الكثير من الحوادث المأسوية، من قتل بالسلاح الناري، وحوادث مرور ممية، وغيرها من ظواهر وصفت من قبل الشيوخ والاعيان بالسلبية.
وقد حدد المجتمعون في قرار وثيقة الشرف، مهر الزفاف الذي يقدمه العريس لعروسته، بعشرة ملايين سنتيم فقط، مع الحقيبة الخاصة بملزمات العروس، أو دفع 15 مليون نقدا فقط، مع اقامة العقد الشرعي بالمسجد، تفاديا للمصاريف الزائدة.
كما ألزمت الوثيقة دفع مبلغ مالي، لفائدة أهل العروس، بدل من تقديم شاة ومستلزمات وجبة العشاء، وكذا منع دخول العريس ورفقائه لبيت العروس، من أجل تقاليد أجنبية، كوضع الخاتم في أصبع العروس أو مرافقة العروس للخروج وغيرها.
كما منعت الوثيقة المبالغة في استعمال الأسلحة النارية، وإطلاق البارود، والاكتفاء بطلقات إعلان الزفاف فقط، وذلك في خطوة للحد من الاصابات التي تسجل عند كل زفاف، لتفادي التبذير مع الالتزام بعدم استعمال البارود بعد صلاة العشاء، والتقليل من عدد سيارات الموكب، تفاديا للاكتظاظ وعرقلة حركة المرور، ووضع حد لحوادث المرور المميتة في الأفراح.
كما حثت الوثيقة على الاستغناء النهائي، وتجنب الأمور المكلفة، كقاعة الحفلات، الحلاقة، الحمام …. الخ، وتحميل صاحب الفرح كل المسؤولية التي تنجر عن عدم الالتزام بوثيقة الشرف، المعدة بالمنطقة.
وفيما يخص العزاء ألزمت الوثيقة المعزين بالاكتفاء بالتصافح، والاستغناء عن التقبيل، تجنبا لإرهاق أهل الميت، مع إعطاء الأولية للمعزين من خارج الولاية، للتقليل عنهم معاناة السفر، وإلزام جيران الميت، باحترامهم لمدة 03 أيام، مع اختصار العزاء على أهل الميت من الاصول والفروع فقط، والاكتفاء بالمشروبات فقط، والاستغناء النهائي، عن تقديم المأكولات كالحلويات، والتمر وهي المبادرة الي استحسنها سكان بعض البلديات بولاية خنشلة، وطالبوا بتعميمها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)