أوضحت البروفيسور رشيدة بوخاري، رئيسة الجمعية الجزائرية لطب الأطفال، أن مرض الالتهاب الرئوي وراء 20 بالمائة من وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات بالجزائر.
إن 98 بالمائة من الوفيات تسجل بدول سائرة في طريق النمو، ليبقى الحل الوحيد للحد من هذه النسبة ممثلا في التطعيم ضد الداء بواسطة لقاح جديد من شأنه أن يعطي قدرة على الحماية تصل حد 80 بالمائة.
تزامنا مع اليوم العالمي للالتهابات الرئوية، نظمت الجمعية الجزائرية للميكروبيولجيا العيادية، أمس، لقاء علميا بفندق ''السوفيتال'' تم خلاله عرض حال داء الالتهابات الرئوية الذي يقف وراء نسبة مرتفعة من وفيات الأطفال دون الـ5 سنوات بالجزائر، حسب ما أكدته رئيسة الجمعية الجزائرية لطب الأطفال رشيدة بوخاري.
وعن سبب انتشار الداء في الجزائر، أوضحت البروفيسور نجية رمضاني من مستشفى مصطفى باشا الجامعي، أنه راجع بشكل ملحوظ إلى الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية في الالتهابات الرئوية عند الأطفال، بدليل استعماله بنسبة 90 بالمائة، رغم كونه فيروسيا ولا يتطلب اللجوء إلى المضادات الحيوية التي يبطل مفعولها عند الحاجة الماسة إليها.
ويبقى اللقاح المضاد للداء والذي ظهر منذ قرابة خمس سنوات، وتوصي به المنظمة العالمية للصحة، ضرورة لا بد منها للحد من وفيات الصغار، علما بأن ذات المنظمة حرصت على أن تدرجه الدول الأعضاء ضمنها في القائمة الرسمية للقاحاتها.
كما سعت ذات المنظمة منذ 2009، بالتنسيق مع ''اليونسيف'' إلى وضع مخطط عمل لمكافحة الالتهاب الرئوي يمتد إلى غاية 2015، ويهدف إلى إنقاذ حياة 3,5 مليون طفل من الموت، وبالتالي الحد بنسبة 68 بالمائة من وفيات الأطفال التي يتسبب فيها داء الالتهاب الرئوي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: ص. بورويلة
المصدر : www.elkhabar.com