الأطباء المقيمون يواصلون إضرابهم وزارة الصحة ترفض التفاوض على مطلب الخدمة المدنية

 قرر الأطباء المقيمون، مقاطعة اللجان المشتركة المشكلة مع وزارة الصحة لمناقشة مطالبهم، معلنين استمرار الإضراب المفتوح إلى أن تصدر الوزارة تعهدا رسميا بإلغاء إجبارية الخدمة المدنية ويتشاور المعنيون حاليا لتحديد تاريخ تنظيم اعتصام أمام رئاسة الجمهورية الذي لا يستبعد أن ينفذ نهار اليوم.
انسحب أول أمس، الوفد الممثل للتكتل المستقل للأطباء المقيمين الجزائريين من أشغال الجلسة الأولى المخصصة لمناقشة انشغالاتهم المهنية والبيداغوجية، والسبب لخصه الناطق الرسمي للتكتل الدكتور مروان سيد علي في رفض الوزارة التفاوض على مطلب إلغاء الخدمة المدنية ''متحججة'' حسبه بواجب الدولة في توفير التغطية الصحية في كامل أرجاء البلاد رغم أن الأطباء عرضوا على الوصاية مقترحات حلول بديلة لهذا الإجراء الذي وصفوه ''بالتمييزي '' والمتعارض مع المادة 29 من الدستور .
وقال المتحدث أن هذا المطلب ''جوهري'' بالنسبة للأطباء، خاصة وأن الواقع الميداني أثبت، كما قال، فشل الخدمة المدنية في تلبية الأهداف التي جاء من أجلها، مما يجعل الإبقاء عليه غير مبرر و''تمسك السلطات به معناه إصرارها أكثر على الخطأ''. مشيرا إلى استنكار ذات التنظيم قيام الوزارة بمراسلة العدالة للتأكيد على عدم شرعية الحركة الاحتجاجية وهو الإجراء الذي استفز الأطباء، حيث أعرب هؤلاء خلال تجمعهم بمستشفى مصطفى باشا عن استعدادهم التام لتقديم استقالة جماعية من المستشفيات في حال انسداد الحوار مع الوزارة.
استجابة نسبية في إضراب طلبة الطب الداخليين
حصد أمس، إضراب طلبة الطب الداخليين استجابة   متباينة لنداء التوقف عن العمل في المؤسسات الاستشفائية بولاية الجزائر، حيث تراوحت النسبة بين 55 الى 60 بالمائة، في انتظار أن تتواصل الحركة اليوم والتي ستتجدد، حسب ممثل الطلبة،  في مستشفى مصطفى باشا عمار عباسي أسبوعيا حتى يجد المعنيين أذانا صاغية لمطالبهم البيداغوجية الاجتماعية.