الأطباء المقيمون يدخلون في إضراب ويشلون مستشفى سيدي بلعباس

دخل الأطباء المقيمون بالمستشفى الجامعي الدكتور عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، الإثنين، في إضراب عن العمل لمدة يومين، للمطالبة بتوفير الأمن داخل المؤسسة في سبيل الحفاظ على سلامة الأطباء خلال تأدية مهامهم، وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات ومعاقبة الأطراف التي عملت على زرع الفتنة وسط عمال المستشفى.شل الأطباء المحتجون جميع المصالح التابعة للمستشفى، بعدما خرجوا للاعتصام أمام مقر المديرية العامة، رافعين جملة من المطالب التي اشترطوا تجسيدها مقابل العدول عن احتجاجهم، والتي كان أهمها توفير الأمن بمختلف المصالح، خاصة منها التي تضمن تقديم خدمة الاستعجالات الطبية، على غرار مصلحة طب الأطفال، التي هدت مؤخرا تعرض زميلهم لاعتداء على يد ولي أحد المرضى، بعد نشوب مناوشات حادة بينهما، وهي الحادثة التي أخرجت اعوان الأمن للاحتجاج وتحميل بعض الأطباء مسؤولية أحداث العنف التي تتكرر بعديد المصالح، لعدم التزامهم بحسن معاملة المريض، بينما حاول الأطباء المقيمون بعدها الخروج للتعبير عن تضامنهم مع زميلهم، وإسقاط التهم التي نسبت إليهم، ما كاد ينجم عنه انزلاقات خطيرة، بعدما اعترض أعوان الأمن طريقهم، لمنعهم من الاعتصام، الأمر الذي استلزم تدخل مصالح الأمن التي طوقت المؤسسة وعملت على إجهاض وقوع مشادات كانت تبدو وشيكة، وهو ما عاد الأطباء المحتجون أمس للمطالبة بتحديد هوية الأطراف التي عملت على زرع الفتنة بينهم وبين أعوان الأمن، والتي وجدوا أنها تحسب على الإدارة، كما وجدوا أن المسؤولية لا يتحملها عون الأمن بحكم أنه عامل بسيط يتلقى الأوامر من الجهات المسؤولة، كما شدد المحتجون على ضرورة فتح تحقيقات معمقةو إسقاط عقوبات صارمة في حق من يثبت تورطه في زرع الفتنة.من جهتها المديرية العامة للمستشفى، كانت قد استقبلت ممثلين عن المحتجين وفتحت باب الحوار معهم، وتوعدت بتجسيد جميع المطالب التي رفعت، كما توعدت بفتح تحقيقات حول الاتهامات التي نسبت لبعض الأطراف، في سبيل الحفاظ على الاستقرار داخل المؤسسة وضمان تقديم أحسن الخدمات للمواطن.