الجزائر

الأسير المريض عاصف الرفاعي.. معاناة مضاعفة مع السرطان



تعيش أم عاصم من بلدة كفر عين شمال غرب مدينة رام الله، في حالة ذهول وصدمة وخوف وترقب، فقد وردت أخبار عن تدهور صحة ابنها وفلذة كبدها الأسير عاصف الرفاعي (20 عاما)، وذلك بعد أن انتشرت الخلايا السرطانية في عدة أجزاء من جسده ووصلت بالإضافة إلى القولون، إلى أجزاء جديدة من الأمعاء، والغدد، والكبد.اعتقل عاصف ثلاث مرات وخضع لأحكام مخففة، وبعد ثلاثة أشهر من تحرّره من سجون الاحتلال في المرة الثالثة قبل نحو عام تدهور وضعه الصحي بشكل مفاجئ وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة ثبتت إصابته بمرض السرطان في الأمعاء، وخضع لثلاث عمليات جراحية، ثم شرع في علاج كيماوي حيث قرّر له الأطباء اثنتي عشرة جلسة، خضع لثمانٍ منها واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني للمرة الرابعة في ال 24 من أيلول/ سبتمبر2022، قبل أن ينهي فترة العلاج. تقول أم عاصم ل»الحياة الجديدة» والألم يعتصر قلبها على ولدها: لم أكن أتوقع بتاتا أن يقدّم الاحتلال على اعتقال ابني مرة أخرى لسوء وضعه الصحي، داهموا المنزل في الساعة السادسة صباحا، وقلبوه رأسا على عقب، وإعتدوا على ابني الكبير عاصم بالضرب، أخذوا عاصف وهو لا يقوى على المشي، سيرا على الأقدام إلى المعتقل، وهم يعلمون صعوبة وضعه الصحي، وكأنهم يريدون قتله، لم تشفع له الفتحات التي في بطنه وهي تنزف دما أمام أعينهم، ومنذ اعتقاله لم يخضع لأي جلسة علاج كيماوي. وتتابع: من المفترض أن يكون ابني حاليا في المشفى وتحت رعاية صحية حثيثة، وليس في زنزانة لا تصلح حتى للأصحاء.
وتؤكد الوالدة أن اعتقال ولدها وهو بهذه الحالة عبارة عن عملية قتل وإعدام له، فهو لا يستطيع القيام بأي وظيفة حياتية خاصة به إلا من خلال مساعدة زملائه الأسرى، وهذا الاعتقال يعتبر وصفة لإنهاء حياته، وهو استهداف متعمد لا سيما أن لدى قوات الاحتلال صورة واضحة عن حالته الصحية قبل اعتقاله. وتتابع والدته وهي تذرف الدموع: علمنا من نادي الأسير أنه تم نقل ولدي عاصف بشكل مفاجئ من معتقل عوفر إلى مستشفى «شعاري تسيديك» الصهيوني، وأكدت الفحوصات الأخيرة انتشار السرطان في عدة أجزاء من جسده وأن حالته الصحيه تتفاقم بشكل متسارع والمرض في مرحلة متقدمة، ويستدعي إخضاعه للعلاج الكيماوي والبيولوجي.
وناشدت والدة الأسير العالم وأصحاب الضمائر الحية والمؤسسات الإنسانية والحقوقية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التدخل السريع لدى سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عن ابنها الذي يتدهوّر وضعه الصحي ساعة بعد ساعة لعلاجه قبل فوات الأوان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)