الجزائر - A la une

الأسقف السابق للجزائر ''هنري تيسي'' يؤكّد من قسنطينة:‏



اعتبر أسقف الجزائر السابق هنري تيسي خلال المحاضرة التي ألقاها أول أمس الخميس بجامعة العلوم الإسلامية بقسنطينة، أن الأقلية المسيحية التي تشكل جزءا من النسيج الجزائري تعيش في فضاء من الاحترام وحسن التعايش السلمي الذي ظهر بين الديانتين المسيحية والإسلامية من خلال اتفاق تحرير الأسرى الموقع بين الأمير عبد القادر والأسقف ''دوبيش''.
وأضاف الأسقف السابق خلال محاضرته بالملتقى الدولي حول التعايش بين الأديان، الذي انطلقت فعالياته الأسبوع الفارط بقسنطينة، أن أول حوار حضاري بين الديانتين كللته قضية تحرير الأسرى في اتفاق بين الأمير عبد القادر والأسقف '' دوبيش'' والتي تعتبر مثالا للتعايش المسيحي الإسلامي الذي قدم عرضا تاريخيا مفصلا حوله بدءا بفترة الفتوحات الإسلامية مرورا بالمرحلة الاستعمارية والثورة التحريرية وصولا إلى مرحلة استقلال البلاد وما بعدها.
واعتبر المتحدث في كلمته، أن الأقلية المسيحية التي تشكل جزءا من النسيج الجزائري والتي تقدر بحوالي 12 ألف من المسيح الكاثوليك اغلبهم من الطلبة الأفارقة، تعيش حاليا في فضاء من الاحترام والحرية التي يكفلها لها القانون والتاريخ. مشيرا في السياق إلى تشجيع كل الرسالات السماوية لمبدإ التعايش السلمي بين الأديان وحتمية قبول الآخر واحترام معتقداته منتقدا الأفكار اللائكية التي اعتبرها رمزا للتعصب ولا تسعى إلا لإثارة الفتن باسم الدين من اجل خدمة المصالح السياسية الضيقة.
من جهة أخرى اعتبر الأب تيسي أن الإسلام بريء من تهم التطرف والإرهاب التي تنسب إليه والتي لا تختص إلا بأقليات متعصبة ترفض مبدأ التعايش مع الآخر وتسعى إلى التفرقة بين بني البشر باسم اختلاف العقائد، حيث ذكر أن سنوات الإرهاب التي عانت منها الجزائر حصدت أرواح أزيد من 800 إمام مسجد و19 ألف راهب بما فيهم رهبان ''تيبحرين السبعة''.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)