يطبع مسألة تربية الأطفال في محيط الأسرة جانب كبير من التعقيد ، و لعل الهدف المنـــــشود و الغاية المرجوة أخيرا هو أن ينشأ الطفل سليما و معافى ، و السلامة التي نقصدها هنا أو الصـحة لا تراد منها السّمنة أو ضخامة الجسم و لا حمرة الوجه ، و إنما جوهرها هو الانسجـام في القوى البــدنية و الروحية و توازن الجهاز العصبي و القدرة على التحمل ومواجـهة مختلف المؤثرات الضّارة .
وتقتضي الحياة من الطفل أن يصطدم ببعض متاعبها فيتعرض بذلك لأمراض مختلفة ومتفاوتة الخطورة فمنها ما هي عابرة بحيث لا تخلف أي أثر على الطفل و منها ما يبلغ درجة التأزم و التعقيد خاصة إن لم يحظى بالعناية الكافية من وسطه عـــامة و أمّه خــاصة باعتبارها الجزء الذي لا يتجزأ من الطفل، كونهمــــا معا يشكلان وحدة منسجمة و متكــاملة فالأم في معظم الحالات تلازمه إن لم نقل دائما و الأمر الذي يتعين عليهــــا هو أن تكـــون حذرة و يقضه إلى كل تغير أو خطر قد يصيب طفلهــا وهذا لا يكون إلاّ بأخذ الحيطة و الحذر في بادئ الأمر من كل سوء و إن حدث و أن أصابه مكروه يجـــب أن لا تتردد في استشارة الطبيب و الأخذ بنصائحه و إتباع تعليمات العلاج كما وصفها تماما .
![تنزيل الملف](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خليفاوي فهيمة
المصدر : دراسات اجتماعية Volume 5, Numéro 3, Pages 91-107 2013-12-01