الأسد يقصف حلب ومجلس الأمن يدين القذائف التي استهدفت تركيا

أدان مجلس الأمن الدولي في بيان تبناه، أول أمس الخميس، “بأقسى العبارات القذائف التي أطلقتها القوات السورية" على بلدة حدودية تركية. وطالب أعضاء مجلس الأمن ال 15 في بيانهم “بإيقاف مثل هذه الانتهاكات للقوانين الدولية فورا وعدم تكرارها".
كما طالب البيان “الحكومة السورية بالإحترام الكامل لسيادة جيرانها وسلامة أراضيهم"، داعيا إلى “ضبط النفس".
واعتبر سفير غواتيمالا غيرت روزنتال الذي تترأس بلاده مجلس الأمن لشهر أكتوبر “الحادث يجسد الأثر الخطير للأزمة في سوريا على أمن جيرانها والاستقرار والسلام في المنطقة".
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من التوتر المتصاعد بين تركيا وسوريا، ونبّه إلى خطر زج المنطقة كلها في الصراع المستمر في سوريا منذ 18 شهرا. وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم بان “منزعج من التوتر المتزايد" على الحدود السورية التركية.
ميدانياً قصف الطيران الحربي السوري مدينة حمص للمرة الأولى منذ بداية الثورة على نظام الرئيس بشار الأسد، بينما تواصلت المواجهات في دمشق ومدن أخرى بالتزامن مع مظاهرات في جمعة غضب جديدة رفعت شعار “نريد سلاحا لا تصريحات".
وبينما خرجت مظاهرات منددة بالنظام عقب صلاة الجمعة أمس في مدن سورية ومنها دمشق، تعرضت مدينة حمص لقصف جوي عنيف هو الأول من نوعه.
وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله من حمص إن قصف أمس هو الأشد والأعنف، مشيرا إلى أن طيران الميغ الحربي يقصف وسط حمص وأحياءها القديمة بمعدل سبع قذائف في الدقيقة الواحدة.
كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حي الخالدية بمدينة حمص يتعرض لقصف هو الأعنف منذ خمسة أشهر، حيث شاركت طائرة حربية لأول مرة باستهداف الحي، تزامنا مع قصف بالمدفعية وقذائف الهاون وقدوم تعزيزات إلى محيط الحي. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن “انفجارات هائلة" تهز الحي وتصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن النظام يريد أن يحسم في حمص، “والقوات النظامية هي التي تحاول فتح محاور جديدة" لا سيما في وسط المدينة.
وذكر ناشط في حمص عرف عن نفسه باسم “أبو رامي" أن الأيام القليلة الماضية شهدت “عدة محاولات من النظام لاقتحام أحياء حمص القديمة، وحدثت العديد من الاشتباكات"، مشيرا إلى تعرض أحياء عدة للقصف أمس الجمعة لا سيما الحميدية وباب هود وجورة الشياح والقصور والخالدية. وأشار إلى أن غالبية أحياء حمص القديمة لا سيما جورة الشياح والخالدية هي تحت سيطرة الثوار.
وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق بأن القوات النظامية استهدفت مدينة الرستن في حمص و«اشتبكت مع مقاتلين من الكتائب الثائرة لدى محاولتها اقتحام المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ شهر فيفري الماضي".
وتعتبر حمص - ثالث كبرى مدن سوريا - معقلا أساسيا للثوار، وقد شهدت معارك عنيفة استمرت أشهرا عدة، ولا تزال مناطق فيها تحت الحصار وتخضع للقصف.
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 2
إقرأ أيضا:
* ليبيا: المؤتمر الوطني يلغي جلسة التصويت على الحكومة الجديدة
* الأردن: انطلاق مسيرات للمعارضة في عمان
* ساركوزي يسعى للترشح مجددا في 2017
* خسائر دول الربيع العربي فاقت 800 مليار دولار
* دلالة التكريم.. ومعنى أكتوبر
* إشتباك محتجين مع الشرطة بالبحرين
* سبيع ينفي ترشح الشاطر لرئاسة حزب الحرية والعدالة
* أنباء عن انضمام تحالف جبريل لحكومة ليبيا
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني