الجزائر

الأسد يعد بولاية واحدة في ظلّ الدستور الجديد



كشفت مصادر دبلوماسية أن الحكومة الرّوسية تلقّت وعدا من الرئيس السوري بشّار الأسد بالإعلان عن نِيّته الاكتفاء بولاية واحدة في ظلّ الدستور الجديد الذي يمنحه حقّ الترشّح لولايتين متتاليتين، كبادرة (حسن نيّة)·نقلت صحيفة (الرّأي) الكويتية عن المصادر قولها إن وزير الخارجية الرّوسي سيرغي لافروف تبلّغ هذا الوعد من الأسد في زيارته الأخيرة لسوريا، وأشارت إلى أن موسكو كانت تتوقّع نجاح الرئيس السوري في إحكام قبضته على حمص ومناطق الاحتجاج الأخرَى مع نهاية فيفري الحالِي ك (فترة سماح) تحظى بغطاء روسي، وهو الأمر الذي لم يتحقّق· ورأت الدوائر عينها أنه رغم المعونة الاستخبارية التي قدّمتها موسكو للأسد، بدا عصيا على جيشه حسم الموقف قبل نهاية فيفري، ربما بسبب (الفيتو الرّوسي) الذي وُضع على النّظام السوري ومنعه من استخدام الطيران الحربي في الإجهاز على الاحتجاجات من جهة ورفض تغطية كلفة ال 20 ألف ضحّية التي حدّدها الأسد كرقم لابد منه في إطار الحسم العسكري للمعركة مع المحتجّين·
من جهة أخرى، أصدر الأسد أمس الثلاثاء مرسوما يقضي بجعل الدستور الذي أيّده السوريون عبر استفتاء نافذا اعتبارا من 27 فيفري الجاري· وذكرت وكالة الأنباء الرّسمية (سانا) أن الأسد (أصدر المرسوم القاضي بنشر دستور الجمهورية العربية السورية الذي أقرّه الشعب بالاستفتاء في الجريدة الرّسمية ليعتبر نافذًا من تاريخ 27 فيفري 2012)· وأيّد السوريون مشروع الدستور الجديد بنسبة 89.4% من النّاخبين الذين بلغت نسبة مشاركتهم في الاستفتاء 57.4% حسب الأرقام الرّسمية· ورفض 9% من النّاخبين مشروع الدستور الذي أعدّ في إطار إصلاحات وعدت بها السلطات في محاولة لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النّظام والمستمرّة منذ منتصف مارس· ويلغي الدستور الجديد الدور القيادي لحزب البعث القائم منذ خمسين عاما، فقد حلّت فقرة تنصّ على (التعدّدية السياسية) محلّ المادة الثامنة التي تشدّد على دور حزب البعث (القائد في الدولة والمجتمع)· وتنصّ المادة 88 على أن الرئيس لا يمكن أن ينتخب لأكثر من ولايتين كلّ منها من سبع سنوات، لكن المادة 155 توضّح أن هذه المواد لا تنطبق على الرئيس الحالي إلاّ اعتبارا من الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يفترض أن تجري في 2014· ويبقي الدستور على صلاحيات واسعة للرئيس·


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)