الجزائر


الأسد
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن هجوم تنظيم ”داعش” الإرهابي على مدينة تدمر بريف حمص، جاء كرد على التقدّم الذي أحرزه الجيش السوري في حلب. واعتبر الأسد في مقابلة مع قناة ”روسيا اليوم”، أن الهدف من الهجوم هو ”تقويض انتصار الجيش” في حلب، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا الهدف لم يتحقق. وكان الجيش السوري قد أقر الأحد الماضي بانسحاب قواته من مدينة تدمر، التي استعادها في مارس الماضي، بعد معارك شرسة مع مسلحي ”داعش”.وبشأن البيان الذي صدر مؤخرا عن زعماء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا، حول ضرورة وقف إطلاق النار في حلب فورا، اعتبر الأسد أن الهدف منه إنقاذ الإرهابيين. وجاء الهجوم الجديد على تدمر الأسبوع الماضي بشكل مفاجئ وفي الوقت الذي كانت فيه القوات تخوض معركة تحرير حلب. ولفت الرئيس السوري إلى أن الغرب لا يهتم بوضع تدمر، لأنها وقعت في أيدي الإرهابيين، واعتبر أنه لو دخلها الجيش الحكومي، لكان الساسة في الغرب قلقون بشأن التراث والمدنيين.ومن جهته، أكّد مندوب سوريا الدائم في مجلس الأمن بشار الجعفري، أنّ الجيش العربي السوري بريء من الاتهامات بشأن انتهاكات حلب. لافتا إلى أن التقارير التي تحدثت عن انتهاكات في حلب تضليلية ومنافية للحقائق. وقال الجعفري في كلمته أمام مجلس الأمن: إن الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون، يتحدث عن تقارير لم يتأكد منها. وأوضح الدبلوماسي السوري: اعتاد أعضاء مجلس الأمن إلى عقد جلسة كلما تقدم الجيش السوري في مواجهة الجماعات الإرهابية. مؤكدا أن ما تقوم به الحكومة السورية في حلب هو من الواجب الدستوري، مع مراعاة القانون الدولي. وأشار الجعفري إلى أن ما تقوم به الحكومة السورية هدفه حماية المدنيين، والحرص على أرواحهم، موضحا أن قمة النفاق أن يستمر التحريض على الحكومة السورية، وفي نفس الوقت تعمى الأبصار عن سماع شهادات أهلنا في حلب.يذكر أنّ المعارضة السورية توصلت، يوم الثلاثاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار شرق حلب مع قوات الحكومية، برعاية تركية روسية يتم بموجبه تأمين خروج المدنيين والمقاتلين من المناطق المحاصرة. وتحدثت أنباء عن معارك عنيفة في حلب بعد تعليق اتفاق لإجلاء مدنيين ومقاتلين، تخللها قصف متبادل بين الجيش والمعارضة. وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، وقوع ”اشتباكات عنيفة على خطوط التماس بين الطرفين يرافقها قصف عنيف في مدينة حلب”. وقال ”أطلقت قوات النظام عشرات القذائف على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، وردت الأخيرة حتى الآن بإطلاق ثمانية قذائف على الأقل على مناطق النظام”.ونقلت الوكالة عن مصدر مقرّب من دمشق دون أن تكشف عن هويته، بأن النظام السوري علّق اتفاق الإجلاء ”لارتفاع عدد الراغبين بالمغادرة من ألفي مقاتل إلى 10 آلاف شخص”، مضيفا بأن دمشق ”تطالب أيضا بالحصول على قائمة بأسماء جميع المغادرين للتأكد من عدم وجود رهائن أو سجناء”.اجتماع طارئ للجامعة العربية اليوم بطلب من قطروينتظر أن تعقد جامعة الدول العربية اجتماعًا طارئًا لمجلسها على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم، بمقر الأمانة العامة بالقاهرة؛ لمناقشة ”الوضع المتدهور” في حلب. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، في بيان، مساء الثلاثاء، إن ”هذا الاجتماع جاء بناءً على طلب من دولة قطر وتأييد عدد من الدول الأعضاء وذلك لبحث الوضع المتدهور إنسانيًا في حلب”.وأوضح البيان أن ”عقد الاجتماع تقرر بعد التشاور مع تونس الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية، وبعد تلقيها مذكرات تأييد للطلب القطري من مندوبيات كل من الكويت، البحرين، السعودية، والإمارات”.وفي وقت سابق من يوم أمس، قال سيف بن مقدم البوعينين، مندوب قطر الدائم لدى الجامعة، إن ”المندوبية الدائمة لدولة قطر قدمت مذكرة عاجلة إلى الأمانة العامة للجامعة متضمنة طلب قطر عقد اجتماع لمناقشة الوضع المأساوي في مدينة حلب السورية”، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وفي السياق، أعرب مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا عن خشيته من تكرار سيناريو حلب في مدينة إدلب. وقال دي ميستورا في تصريحات أدلى بها الثلاثاء للصحفيين عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الطارئة حول حلب: ”نخشى أن تصبح إدلب الهدف التالي للجيش السوري”. وأكد دي ميستورا ”أن أكثر من 40 ألف شخص غادروا شرق حلب في الأيام القليلة الماضية”. وأوضح المبعوث الأممي الخاص سوريا ”أن الوضع في مدينة تدمر ”معقد وغامض”. وباتت مدينة إدلب اليوم اهم معاقل المعارضة بعد طردها من حلب. وخلال الأشهر الأخيرة تم نقل المدنيين ومقاتلي المعارضة مع عائلاتهم من المعضمية، خان الشيح، داريا، بريف دمشق، ومن أحياء الوعر، والمدينة القديمة، بحمص باتجاه إدلب (شمال سوريا)، في مسعى لتجميعهم في مكان واحد. وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، صرّح يوم الاثنين، إن الأمين العام يشعر ”بالقلق” من تقارير غير مؤكدة عن ارتكاب ”فظائع” بحق مدنيين بينهم نساء وأطفال في مدينة حلب. وكانت مصادر معارضة اتهمت في وقت سابق من الاثنين، الجيش النظامي والعناصر الموالية له بتنفيذ حملة ”اعدامات ميدانية” بحق عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في عدة أحياء بمدينة حلب الشرقية المحاصرة. كما تحدثت المصادر عن حرق عدة أشخاص في حي بستان القصر والفردوس بينهم نساء وأطفال على يد جنود في الجيش السوري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)