في ضيافة سيدة من الزمن الجميل
الأستاذة خديجة إبراهيمي.. امرأة قوية في زمن التحدي.. و التجاهل
الجلفة: أحمد قادري
في الثامن مارس وبدون سابق إنذار اقتحمت أخبار اليوم مكتب الإداريين والعمال المهنيين بمديرية التربية بالجلفة لتنقل لكم صورة غابت أو تم تغييبها ولم تظهر في أي مناسبة كانت سواء من قبل السلطات أو من أقرب المقربين الذين هم في مناصب عليا في الدولة كانوا من زملائها ولم تأخذهم الغيرة ولا حق العشرة كي يلتلفتوا إلى المرأة المربية والعاملة بهذه المديرية.
تكريما للمربيات في عيد المرأة العالمي اخترنا الأستاذة والسيدة إبراهيمي خديجة التي عرفت بالمرأة القوية في زمن التحدي ابنة الشهيد عبد الله الشرعي أحد مؤسسي مدرسة الإخلاص بالجلفة وأقدم رجال الإعلام والكلمة لنزيل آثار ما اقترفوه بقصد أو بدون قصد من زملائها وممن عرفوها بصفة عامة.
الأستاذة والمربية ورئيس مكتب الإداريين والعمال المهنيين بمديرية التربية حاليا من أسرة تتكون من بنتين وشقيق أكبر ووحيد هو إبراهيمي علي رئيس بلدية الجلفة في العهد الزمن الجميل حيث بذلت أسرتها جهدا في تعليمها باعتبارها البنت المدللة والصغرى للعائلة بدأ مشوارها المهني كأستاذة تعليم متوسط لغة فرنسية وهذا سنة 1983 بمتوسطة الأمير عبد القادر بوسط المدينة وهي من أقدم المتوسطات بالولاية الجلفة مدة سنة ثم تم تكليفها بالتدريس في نفس المادة اللغة الفرنسية كأول تجربه لها بالطور الثانوي وهذا بثانوية الشيخ النعيم النعيمي نظرا لأزمة أساتذة المادة في تلك الفترة من جهة ولسد الفراغ الحاصل في المؤسسات التربوية من جهة أخرى وهذا من سنة 1985 لغاية 2002 ومن ثم استدعيت بمديرية التربية وتم وتعيينها كرئيس مكتب الإداريين والعمال المهنيين إلى غاية يومنا هذا.
ومن منطلق قدسية الرسالة وشرف الميدان وعظمة المسؤولية توجهت الأستاذة إبراهيمي خديجة إلى كل أبنائها وبناتها الذين يريدون أن يتشرفوا بانتسابهم لقطاع التربية والتعليم بنداء ورجاء ونصح أن يجعلوا نصب أعينهم أن نجاحهم فيه مقرون بحبهم له واستعدادهم النفسي والعلمي للخوض فيه لأنهم سيتعاملون مع عقول واعية وقلوب بما يلقي المعلم من علم فيها وقلوب مفتوحة تملأ بما يفيض المعلم من قيم عليها محذرة إياهم أن يجعلوا التربية والتعليم مجرد وظيفة طرف معادلتها الثاني الراتب الشهري .
وقد فضلت ضيفتنا الأستاذة خديجة أن تخاطبهم بقولها اعلموا أنكم أمام مسؤولية عظيمة تحاسبون فيها على رصيدكم من المحبة التي تكنونها للمتعلم لذا يتطلب الوقوف أمامه موقف الأب او الأم ورصيدكم من الحكمة فتتشبهون بالمربي الحكيم أشداء وقت الحكمة ولينون وقت اللين ورصيدكم من العلم المصاحب للخلق الحسن ففاقد الشىء لا يعطيه ولا تستخفوا بجهل متعلمكم للمعلومة فترتجلوا وكم من زلة قد سببها الإرتجال ورصيدكم من التواضع فالصفة المميزة لصاحب المعلومة هي التواضع الذي يكون جسرا ممتدا وموصول بينكم وبين المتعلم فإذا تهدم والنهار الجسر فهل من تواصل وإن أعظم شعور يدغدغ جواح المربي بعد سنوات من الجهد والعطاء رؤية تلاميذه ناجحين مكللين بثمار تعبه والفرصة تعلو وجوههم حين لقائهم بمن علمهم ووجههم ونصحهم شعور لا يضاهيه إلا شعور الأبوة أو الأمومة تجاه الأبناء.
للعلم فقد وجدنا الأستاذة الفاضلة أو كما يطلق عليها المرأة القوية في زمن التحدي.. و التجاهل خديجة تؤدي عملها في يومها العالمي بكل روح وتفاني وتحدي وذلك في يوم يفترض أن يكون راحة وعطلة لها ولزميلاتها لكن فضلت العمل مع زميلها صدارة في مراجعة الملفات اليومية العالقة وتستشهد الأستاذة براهيمي بالآية الكريمة: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا}. صدق الله العظيم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com