الأستاذ محمد بوحاميدي يؤكد

أشار الأستاذ محمد بوحاميدي، بالجزائر العاصمة، أن أحداث 11 ديسمبر 1960 حطمت أسس مخطط شارل ديغول، الرامي إلى تمديد الاحتلال الفرنسي بالجزائر. وأوضح ذات المتحدث، خلال محاضرة تحت عنوان أيام ال9 إلى 14 ديسمبر صفحة مجيدة في تاريخ الثورة الجزائرية ، نشطها بالمتحف الوطني للفنون الجميلة، أنه ينبغي الاحتفاظ في الذاكرة بأن أحداث ال11 ديسمبر 1960 حطمت أسس مخطط شارل ديغول الذي كان يهدف إلى استمرار الوجود الفرنسي في الجزائر. وأبرز الأستاذ المحاضر، بصفته شاهدا عاش الأحداث، ضلوع الأقدام السوداء في العمل الإرهابي المستهدف للمسلمين. واستطرد قائلا: أتذكر بان الأقدام السوداء برمتها انجرفت في العنف ضد الجزائريين في أحياء بلكور بالإنخراط في النشاطات العسكرية للجيش الفرنسي ، مشيرا إلى مناخ متوتر للغاية بين الأقدام السوداء والجزائريين خلال يوم 9 ديسمبر 1960. وأشار بوحاميدي إلى أن الأحداث المذكورة تعود إلى يوم ال9 ديسمبر، الذي قام فيه الأقدام السوداء بالاعتداء على الجزائريين الذين قاموا برد فعل عفويا ووفق مبدأ الدفاع عن النفس. وأضاف الأستاذ المحاضر، أن كل البوادر اجتمعت لنشوب حرب أهلية كون جل الأقدام السوداء كانت تحمل أسلحة ضدنا أي الجزائريين، مبرزا في ذات السياق، وجود عناصر أخرى كانت أيضا بمثابة عوامل لاندلاع المظهرات. واسترسل في نفس الإطار، أن من بين هذه العوامل كان هناك جليا تراكم للقمع الممارس في حق الجزائريين حيث انه لم تنجو أي عائلة بحي بلكور من بطش قوات الجيش الفرنسي. وفي هذا الصدد، ذكر الأستاذ المحاضر ما وصفه بالتحضيرات الديغولية لدولة جزائرية منقسمة إلى مناطق ومدعومة بوحدات عسكرية فرنسية وأيضا المساعي الرامية إلى إبعاد الحكومة الجزائرية المؤقتة من المجموعة العربية والمجموعة الإفريقية - الآسيوية.