قال أستاذ التاريخ بجامعة قسنطينة، عبدالمجيد مرداسي، إن كتاب التاريخ المدرسي لم يعط للثورة الجزائرية حقها، ولم يهتم بذاكرة روادها وفق ما يليق. وأوضح بأنه حتى سنوات التسعينيات، كان الكتاب المدرسي يمحو آثار الحركات الوطنية وشخصياتها، وذاك هو مصير مصالي الحاج مثلا، فأعتبر أنه منذ السنة الأولى من التعليم إلى البكالوريا، لم تذكر كتب التاريخ المدرسية أهميته ولا دوره ودور حركته، شأنه في ذلك شأن فرحات عباس. مضيفا: كما أن الرئيس الراحل محمد بوضياف، لم يذكر بتاتا، على غرار آيت احمد وغيرهم من المناضلين وصانعي الثورة الفعليين .
وعن البعد السياسي في الكتب المدرسية، قال مرداسي إنه مُحي كأن الاستقلال أتى بحرب عسكرية فقط وكأن شعاع الوطنية هي جمعية العلماء المسلمين لوحدها دون ذكر باقي الحركات ونضالها، مضيفا أنه تمت تربية أجيال من الشباب في ظل الأكاذيب، فعلى مستوى المدرسة عن طريق الكتب وخارجها عبر مختلف وسائل الاتصال. وأكد مرداسي أن كتب التاريخ المدرسية كانت تزيف علاقة الجزائريين مع ماضيهم. وقال لم ننفتح بعد على الطرق العلمية . مؤكدا أن موضوع الثورة الجزائرية في الكتاب المدرسي كان محل مناقشة طويلة ومعمقة في مارس 1992 بباريس، حيث طرح بنفسه هذا الموضوع وإشكالاته، من خلال محاضرة قدمها في ملتقى دولي نظم بمناسبة الذكرى الثلاثين لاتفاقيات إيفيان، حيث عنون المحاضرة بـ صورة الأمة والثورة في الكتاب المدرسي ، تطرق من خلالها لكل الثغرات والنقائص في كتاب التاريخ المدرسي الجزائري، التي تجر وراءها تزييف التاريخ وطمس صانعيه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : قسنطينة: م. صوفيا
المصدر : www.elkhabar.com