الأستاذ الجامعي ما بين أداء أدواره المهنية وتلبية احتياجاته التدريبية

يمثل العنصر البشري في وقتنا الحالي أهم مدخلات المنظمات الحديثة وأعظم القوى المؤثرة في تحديد هويتها ورسم معالم مستقبلها، فالأفراد هم حجر الزاوية والدعامة الرئيسية لنجاحها وتحقيق أهدافها، لذلك كان لابد من زيادة الاهتمام به والعمل على استخدامه الاستخدام الفعال، وفي ظل التحولات الاقتصادية والتطور العلمي والتكنولوجي السريع الذي يشهده العالم اليوم تتأكد خيارات مؤسسات التعليم العالي في الجزائر على غرار باقي دول العالم في مجال التركيز على تكوين العنصر البشري واعطائه الأولوية في استراتيجية التنمية الوطنية، وضرورات الإعداد الأفضل للأدوار المهنية للأستاذ الجامعي وفق الاحتياجات التدريبية اللازمة لأداء تلك الأدوار بكفاءة وفعالية عالية، واستباق النسق المتسارع للتطورات التكنولوجية والعلمية الحديثة، والجامعة الجزائرية كغيرها من جامعات العالم ركزت اهتمامها وغايتها في تكوين نوعي لإطاراتها في شتى التخصصات لإعداد جيل جديد قادر على مسايرة التطور والتقدم من حوله والذي يتطلب أستاذا جامعيا مؤهلا تأهيلا أكاديميا ومهنيا مميزا.