"الأساتذة يتحملون مسؤولية الخطأ الوارد في تمرين التربية الإسلامية"

800 ألف مترشح ينهون امتحانات شهادة التعليم المتوسط بارتياح
أكد مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، علي صالحي، أن السؤال المدرج في مادة التربية الإسلامية الذي أثار جدلا وسط الممتحنين، كان ضمن المقرر وتم تدريسه في معظم المؤسسات التربوية، محملا الأساتذة مسؤولية عدم الالتزام بالمقرر، لأن الامتحان وطني، والدرس موجود في الكتاب المدرسي المقدم إلى قرابة 800 ألف مترشح، الذين أنهوا أمس امتحانات شهادة التعليم المتوسط في جو من الارتياح والأمل، مؤكدين بصفة عامة على سهولة الامتحان الذي كان في متناول الجميع، وكما قالوا "الامتحان كان سهلا لمن درس".
أوضح أمس علي صالحي في تصريح له على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أن سؤال التربية الإسلامية المتعلق بالاستقامة من البرنامج الرسمي، وموجود في الصفحة 25 و29 من المنهاج المدرسي، كما أنه موجود في الصفحة 4 من الكتاب المدرسي، حيث الآية الكريمة مذكورة بكاملها في هذه الصفحة.
وأضاف مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أن مجموعة من الأساتذة والمفتشين الموجودين في الميدان، هم الآن في المراكز، أكدوا على أن هذه الآية مقررة وموجودة بصورة رسمية وقد درست للتلاميذ، وقال إن لدينا 2590 مركز للامتحان على المستوى الوطني، ووصلنا استفسار من بعض المراكز التابعة ل3 ولايات فقط.
وحمّل علي صالحي المسؤولية للأساتذة الذين لم يلتزموا بالمقرر، لأن الامتحان وطني، والدرس موجود في الكتاب المدرسي، مبينا أنه لمعرفة ملابسات القضية واتخاذ القرار المناسب، فتحت وزارة التربية الوطنية تحقيقا في الأمر، فيما لم تدخل أي تعديل في سلم التنقيط فيما يخص الإجابة الخاصة بسؤال التربية الإسلامية.
وزارة التربية ترخص لزيارات مراكز تصحيح امتحاني البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط
في موضوع ذي صلة، رخصت وزارة التربية الوطنية لأعضاء المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة والنقابات والفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، ووسائل الإعلام الثلاث بإجراء زيارات لمراكز تصحيح امتحاني البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2012.
وأعطى الوزير تعليمات لكي يتم تسهيل زيارات هذه الهيئات والأجهزة إلى مراكز التصحيح المفتوحة ابتداء من 14 جوان 2012 بالنسبة للبكالوريا، وابتداء من 20 جوان بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط، وتمكينها من ملاحظة عملية تصحيح الامتحانات في إطار الشفافية المطلوبة.
في المقابل، أكد التلاميذ المترشحون أن مواضيع اليوم الأخير كانت سهلة على غرار مادة الفرنسية ومادة العلوم التي تضمنت ثلاثة تمارين الأول حول الرسالة العصبية بست نقاط، وتمرين حول البروتينات بست نقاط، وتمرين ثالث حول الوضعية الإدماجية بأربع نقاط كانت في متناول الجميع.
وكرر العديد من الطلبة أن من درس وركز طوال السنة سيجد كل الأسئلة سهلة وفي المتناول، وقد شهدت كل مراكز الامتحان خلال الدقائق الأخيرة من آخر امتحان اكتظاظا أمام ساحاتها وقف خلالها كل المترشحين يتبادلون الحديث حول الامتحان، وكذا حول كيفيات التصحيح وهل سيتم الرفق بهم ومساعدتهم. وقد كرر البعض منهم عبارات "عاونونا رانا خدمنا اللي قدرنا ربي عليه"، كما استغل البعض الفرصة لتوديع أصدقائهم ضاربين موعدا آخر للقاء خلال إعلان النتائج وجني الثمار.