الأساتذة المتعاقدون الذين أقصتهم وزارة التربية من التوظيف اعتصام وإضراب مفتوح لثلاثة أيام أمام دار الصحافة بالعاصمة

القرار وظف متخرجين جدد وأقصى ذوي الخبرة  تتواصل معاناة الأساتذة المتعاقدين الذين تجاهلهم القرار الوزاري الأخير من الإدماج، حيث جدد هؤلاء اعتصاما مفتوحا وإضرابا عن الطعام ابتداء من أمس وعلى مدار ثلاثة أيام أمام دار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة، مؤكدين أنهم لن يبرحوا المكان إلى غاية إقرار توظيفهم المباشر والعاجل دون قيد أو شرط.
وأكد ممثلو الأساتذة المتعاقدين الذين يواصلون اعتصامهم أمام دار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة لمدة شهرين متتاليين في أعقاب إصدار القرار الوزاري المتعلق بإدماج فئة المتعاقدين، أنهم أقصوا من الإدماج لأسباب غير مفهومة، وعددهم يناهز 4 آلاف متعاقد، فيما تم إدماج فقط المتعاقدين الجدد الذين كانوا في حالة نشاط بتاريخ إصدار القرار الوزاري في 28 مارس الماضي.
وكشف المنسق الوطني للأساتذة المتعاقدين، عتو السنوسي في تصريح لـ''الخبر'' أمس، أن وزارة التربية لم تعد مؤهلة ولا قادرة على حل المشكلة وإدماج فئة المتعاقدين الذين يملكون خبرة تتجاوز 10 سنوات، وهو ما يستدعي بحسب المتحدث ''توجيه نداء عاجل لرئيس الجمهورية لإنصافنا وإعادة إدماجنا في المناصب''. وأبدى هؤلاء استغرابهم من قرار وزارة التربية الذي أعطى الحق في الإدماج لفئة المتخرجين حديثا من الجامعات، وأقصى فئة عريضة يتوفر لديها أهم شرطين في التوظيف، ويتعلق الأمر بأقدمية الشهادة والتأهيل والخبرة الميدانية.
وتلقى الأساتذة المتعاقدون دعما من قبل المركزية النقابية عن طريق الأمين الوطني المكلف بالنزاعات الاجتماعية، الذي راسل وزير التربية بن بوزيد مؤخرا، أكد فيها على ضرورة دراسة وضعية المتعاقدين المهنية والإدارية بإعادة إدماجهم مثل باقي زملائهم، قصد إيجاد الحلول المناسبة بالنظر إلى أقدمية هؤلاء والخبرة المكتسبة في الميدان.
ويشعر المتعاقدون الذين أقصوا من التوظيف، بفعل قرار وصف بـ''الجائر''، بنوع من الاستياء والحسرة، مطالبين بحفظ كرامتهم وتوظيفهم في المؤسسات التي ''وجدتنا حين احتاجت إلينا طيلة سنوات ولم نجد نحن اليوم غير الشارع مأوى لنا والتجاهل جزاءنا''، يضيف هؤلاء، مؤكدين أن تجديدهم الاعتصام والإضراب المفتوح لمدة ثلاثة أيام ابتداء من أمس يأتي بعد استنفاد جميع السبل والوسائل المتاحة.