الأزواد ..دولة من جانب واحد و لا اعتراف خارجي

الأزواد .. مصطلح أمازيغي محرف يعني أزواغ أو الحوض الذي يقطع نهرا جافا يقع غرب النيجر و شمال شرق مالي و جنوب الجزائر و يترجم إلى العربية بأرض الترحال و قد اتخذ معظم أزواد من مدينة غاو مكانا لعيشهمو قد خضع شعب هذه المنطقة للحكم الفرنسي ثم المالي بعد الاستقلال و كان واحدا من الحركات التحررية التي قادت انقلابات على مالي و منها ثورة كيدال في 1962 و ثورة الطوارق ما بين 1990 و 1996 و ثورة الطوارق 2006 و 2009 وانتفاضة الطوارق الأخيرة في 2012 التي قادتها و خاضتها الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي أعلنت الاستقلال عن مالي من جانب واحد دون أي اعتراف خارجي أو إقليمي . و رغم المطلب القديم لسكان الأزواد و التي تضم أيضا الطوارق و العرب و الفلات و السونغاي إلاّ أنّ الحركة حديثة النشأة زاد سقوط نظام معمر القذافي من حيازتها على السلاح و الذخيرة و بالتالي لم يعد الانفصال و الاستقلال مطلبا سياسيا و سلميا بل أرادت الحركة تحقيق هدفها بالعمل المسلح فكانت الهجمات متمركزة في المدن القريبة من الحدود مع الجزائر و شملت تاساليت و مانكا و هي نفس الفترة التي شهدت فيها باماكو انقلابا من طرف النقيب أمادو ساناغو على الرئيس أمادو توماني سارعت حركة تحرير أزواد إلى تحقيق رغبتها في الاستقلال فحررت تامبوكتو و كيدال و غاو و أعلنت الاستقلال رسميا في أفريل 2012 متعهدة باحترام دول الجوار و الامتثال لميثاق الأمم المتحدة و بناء مؤسسات دستورية ديمقراطية ، و شكلت مجلسا انتقاليا في جوان من نفس السنة برئاسة بلال أغ الشريف من مواليد 77 مسلم سني متخرج من كلية العلوم الاقتصادية و متدرب في ليبيا التي أسشس بها حركته في 1996 باسم حركة تحرير أزواد أولا لكن اعلان دولة أزواد تداخل مع تنظيمات إرهابية تابعة للقاعدة التي راحت تسيطر على مناطق أخرى و من أهم هذه الجماعات أنصار الدين و حركة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا ما استدعى تدخل أجنبي كانت فرنسا سباقة إليه بحجة الدفاع على مالي و دحر الارهاب في إفريقيا .