الأزمة المستعصية

من ابرز القرارات الاستعجالية التي اتخذها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإدارة الأزمة في غرداية، إسناد إدارتها إلى الجيش، وإرسال الوزير الأول إلى المنطقة للاستماع إلى الناس والبحث معهم عن حل. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا بإلحاح: إلى أي حد يمكن لهذه الإجراءات أن تضمن الهدوء إلى المنطقة التي خرجت عن السيطرة لأول مرة بإحصائها قائمة طويلة من الضحايا فقت العشرين قتيلا؟يبدوواضحا ان العام الماضي جرب الرئيس والسلطة، مسؤولية إدارة الأزمة للجيش، وقد ضمن الجيش الهدوء لأشهر، لكن في نهاية المطاف أعاد الجيش الأمر لأهله فعادت معه الاشتباكات لكن بأكثر حدة وبأخطر الأسلحة.. ومعنى هذا الكلام: هل الهدوء في غرداية يعني جعلها منطقة عسكرية مغلقة؟ أم إعلان حالة الطوارئ وتطبيق إجراءات استثنائية إلى مالا نهاية؟ في الواقع هذه الخيارات المطروحة والتي تسعى السلطات لتفعيلها بين الحين والأخر تبدو محدودة النتائج والبحث عن حلول جذرية بات ضرورة.