الأزمة المالية تضرب بيت شبيبة القبائل

يعيش فريق شبيبة القبائل أزمة مالية خانقة منذ فترة، لم يجد لها رئيس النادي محند شريف حناشي أي حل لحد الآن، فاللاعبون يطالبونه بتسوية مستحقاتهم، والمدرب ناصر سنجاق لم يحصل على أي سنتيم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ولم يسبق لهذا الفريق أن عاش أزمة مماثلة من قبل، هذا في وقت لم تفتح فيه إدارة النادي رأسمالها أمام المستثمرين لكي تدخل الفريق في الاحتراف الحقيقي.
وفي الوقت الذي عزف فيه بعض الممولين الرئيسيين للشبيبة عن تدعيمها، لم يجد حناشي أي سبيل لحل هذا المشكل، الذي يضرب بيت الفريق القبائلي. فارتفاع التكاليف، خاصة أجور اللاعبين، وفي ظل الشح الذي تعاني منه الخزينة، كان سببا في هذه الأزمة المالية التي تخنق الكناري والتي قد تدخل الفريق في مشاكل كثيرة، إن أصرّ اللاعبون على الحصول على أموالهم وعبروا عن رفضهم الانتظار كثيرا، خاصة وأنهم استطاعوا في الفترة الأخيرة إعادة القاطرة إلى السكة ولم ينهزموا منذ عدة جولات، مما جعلهم في موضع قوة للمطالبة بمستحقاتهم العالقة، والتي تضم منح المباريات ورواتب بعض الأشهر الماضية.
ورغم وجود المساهمين في النادي، إلا أنهم لا يقدمون الشيء الكثير من أجل إخراج فريقهم من هذه الأزمة، فمهمة هؤلاء تنتهي في الجانب الإداري، ومرافقة اللاعبين في تنقلاتهم المختلفة، عوض البحث عن مصادر التمويل المختلفة المهمة التي تلقى دائما على كاهل الرئيس حناشي، الوحيد الذي يسعى في كل مرة في كل الاتجاهات، حتى يجلب المال اللازم لتسيير أمور ناديه فالميزانية التي تصرفها الشبيبة كل سنة تتعدى 30 مليار سنتيم، وهذا ما يتطلب إمكانيات كبيرة، وهذا لن يكون سوى بفتح رأسمال الشركة ومنح الفرصة للمستثمرين بالأخذ بزمام الأمور، هذا ما لن يطول كثيرا، بعد تطبيق دفتر الشروط المعدل من قبل الفاف والوزارة، والذي يفرض على كل ناد فتح رأسماله أو النزول إلى الأقسام السفلى.