الأزمة الليبية في قلب مباحثات إيطالية جزائرية

يصل وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، اليوم الاثنين، إلى الجزائر، في زيارة لبحث أزمتي ليبيا ومالي اللتين تقوم الجزائر بدور وساطة بشأنهما، ما جعلها محطة لحراك دبلوماسي كثيف خلال الأسابيع الأخيرة.وأعلن بيان الوزارة أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي باولو جنتيلوني، سيقوم بزيارة عمل للجزائر يوم 2 فيفري 2015 بدعوة من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.وأشار بيان وزارة الشؤون الخارجية إلى أن "العلاقات الاقتصادية التي تتطور أكثر فأكثر ستشكل أيضا محور المحادثات التي ستجري بين جنتيلوني ومخاطبيه الجزائريين"، مبرزا أن "رئيسي دبلوماسيتي البلدين سيتبادلان وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية الراهنة لاسيما الوضع في ليبيا ومالي والشرق الأوسط". وأوضح ذات المصدر أن زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي للجزائر "تأتي بعد تلك التي قام بها للجزائر رئيس مجلس الوزراء الايطالي ماتيو رنزي في ديسمبر الفارط، وتدخل في إطار تواصل وتعميق الحوار السياسي والتعاون بين الجزائر وإيطاليا"، مضيفا أن هذا التنقل يندرج أيضا "في إطار انعقاد الاجتماع الثالث رفيع المستوى الجزائري- الايطالي المقرر خلال السداسي الأول من السنة الجارية تطبيقا لمعاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار المبرمة في جانفي 2003".وتأتي زيارة باولو جنتيلوني بعد شهر من مباحثات أجراها رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي مع المسؤولين الجزائريين حول الأزمة الليبية خلال زيارته البلاد مطلع ديسمبر الماضي، حيث أكد استعداد وعزم بلاده على العمل في إطار مشروع دولي لمواجهة الأوضاع الصعبة التي تمر بها ليبيا، وضمان مستقبل سالم ومزدهر للشعب الليبي ودول الجوار والمجتمع الدولي.وأطلقت الجزائر منذ أسابيع مشاورات بالتنسيق مع الأمم المتحدة لجمع فرقاء الأزمة الليبية على طاولة الحوار وإبعاد شبح التدخل العسكري الأجنبي هناك.