الجزائر

الأزمة السورية دمشق ترفض المساعدات الدولية وتسمح بالإغاثة الإيرانية



مسيرات داعمة للأسد في عدة محافظات سورية تدخل، اليوم الجمعة، الأزمة السورية عامها الثاني في ظل استمرار انقسام المجتمع الدولي حول سبل إنهاء العنف المتواصل، ومن المنتظر أن يحسم تقرير المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، كوفي عنان، موقف الدول المعنية بالملف السوري، حيث سيُعطي أعضاء مجلس الأمن تقييما للأوضاع على ضوء لقاءاتهم بالقيادات السورية.
 يرى المراقبون أن هذا التقرير قد يساهم في التصويت على مشروع القرار الذي تدافع عنه كل من الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب الجامعة العربية، والقاضي بإدانة النظام السوري وحثه على تسهيل مهمة فرق الإغاثة الإنسانية، فيما يبقى التساؤل الأكبر حول موقف كل من الصين وروسيا اللتين تصران على ضرورة إدانة كل أطراف الصراع دون استثناء للجماعات المسلحة المنضوية تحت لواء الجيش الحر المنشق.
وبالموازاة مع هذه التحركات على الصعيد الدولي، شهدت العديد من الساحات العمومية في المحافظات السورية خروج متظاهرين سوريين موالين للرئيس الأسد، فيما اتفق على تسميته ''المسيرة العالمية من أجل سوريا''. وفي المقابل دعت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا والتي تمثل ما يُعرف بمعارضة الداخل، الاستمرار في التظاهر السلمي لإسقاط النظام، مع التأكيد على رفض دعوات المجلس الوطني السوري للاستعانة بقوات أجنبية للإطاحة بالنظام.
على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الهولندية إغلاق سفارتها في دمشق بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، من جهة وللتأكيد على رفضها لـ''قمع المناهضين للنظام''، فيما شدد وزير خارجية فرنسا، آلان جوبي، على ضرورة تفادي تسليح المعارضة السورية ''لأن ذلك سيقود البلاد مباشرة نحو الحرب الأهلية''.
وجدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون تحذيره للرئيس السوري بشار الأسد، مذكرا إياه بعواقب ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ''القانون الدولي ذراعه طويلة وذاكرته ممتدة''.  ميدانيا، أكدت السلطات السورية أن الجيش السوري يستمر في التقدم مسيطرا على المناطق التي كان يتواجد فيها الجيش الحر، فيما أفادت لجان تنسيق الثورة السورية أن الاشتباكات مستمرة، ما أسفر عن حصيلة ثقيلة من القتلى والجرحى، ما زاد من تدهور الأوضاع الإنسانية بالنسبة للمدنيين في المناطق التي تشهد أعمال عنف. وقد نددت منظمات الإغاثة الدولية بعرقلة النظام السوري لعملها في المناطق المتضررة، مع الإشارة إلى أن الحكومة السورية سمحت بدخول مساعدات إيرانية قالت عنها وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا'' إنها تقدر بحوالي 40 طنا من المساعدات الطبية تم تسليمها أمس للهلال الأحمر الدولي. في الغضون دعا مجلس وزراء الصحة العرب في اختتام اجتماعه في العاصمة الأردنية عمان الحكومة السورية إلى ''السماح بالدخول الفوري لمنظمات الإغاثة العربية والدولية وتمكينها من إدخال المواد الغذائية والطبية لإسعاف المواطنين المتضررين''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)