الأزمة الخليجية : دعوات لرفع الحصار عن قطر و الدوحة تعرب عن استعدادها للتفاوض من أجل حل الأزمة بشكل عادل

و على إثر الزيارة التي قادت أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ل ثانيي لباريس دعا الرئيس الفرنسيي امانويل ماكروني إلى رفع إجراءات المقاطعة التي تنفذها الدول الأربعة منذ 5 جوان الماضيي "في أسرع وقت ممكن نظرا لآثارها على الشعب القطري لاسيما العائلات"ي معربا عن قلقه إزاء هذا التوتر الذي يهدد استقرار المنطقة.من جانبها أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في المؤتمر الصحفي المشترك مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن شعورها بالقلق "لعدم وجود حل حتى الآن في الأفق خاصة بعد مرور أكثر من مائة يوم على بداية الأزمة بين قطر وجيرانها"ي و دعت إلى جلوس جميع الأطراف إلى طاولة واحدةي مشيرة إلى أن "ألمانيا وانطلاقا من قيمها تريد أن تساهم بشكل غير مباشر عبر القنوات المتوفرة لديها في حل هذه
الازمة"ي معربة عن دعمها لجهود الوساطة الكويتية وتقديرها للجهود الأمريكية الرامية إلى التوصل إلى حل لهذه الأزمة.
وأبرزت السيدة ميركل أن المحادثات التي جمعتها مع أمير قطر تناولت "أهمية مكافحة الاٍرهاب وتمويله خاصة وان هناك تحديات هائلة في المنطقة"ي مشددة على ضرورة تحقيق خطوات إيجابية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وحول قائمة المطالب 13 التي قدمتها الدول المقاطعة لقطري قالت ميركل أنها "لا تعتقد انه يمكن حل الأزمة بشكل علنيي ولن نستطيع إيجاد حل لهاي فقط في حال أعلن كل واحد موقفه من هذه القائمة"ي معتبرة أن "الحل يتطلب محادثات غير علنية من خلال الجلوس بهدوء والعمل على تحقيق تسويات عادلة".
وخلال جولته الأوروبية التي شملت كلا من تركيا وألمانيا وفرنساي أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ل ثاني عن "استعداد بلاده للحوار لحل الازمة الخليجية"ي مركدا أن بلاده دعمت هذه المبادرة منذ البداية وسوف تظل تدعمها إلى غاية التوصل الى حل يرضي جميع الأطراف.
بالمقابلي ترى دول المقاطعة أن الإجراءات التي اتخذتها حيال قطر هي "قرارات سيادية مشروعة لا تعد بحال من الأحوال +حصارا + وإنما مقاطعة نابعة من الضرر الذي تسببت فيه تصرفات الدوحة غير المسؤولة عبر دعمها وتمويلها وإيوائها للإرهاب والعناصر الإرهابية ما دفع الدول الأربع لاتخاذ قرارها بمقاطعتها"ي على حد تعبيرهم.
وقال المندوب الدائم لدولة الامارات لدى الأمم المتحدة عبيد سالم الزعابي في بيان ألقاه خلال الدورة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان بجنيف باسم الدول الأربعي أنه "إذا كان الشعب القطري قد تضرر من +حصار دول المقاطعة+ فكيف يمكن له أن يفسر تصريحات كبار المسؤولين في بلده التي تؤكد عدم تأثرها ومواطنيها جراء قطع العلاقات الدبلوماسية معها وبأن الحياة تجري وبشكل طبيعي".
في غضون ذلكي أعلنت الدوحة قرارها بإعادة سفيرها لدى طهران لممارسة مهامه الدبلوماسيةي معربة عن املها في "تعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات".
وكانت الدوحة قد استدعت سفيرها في يناير 2016 عقب قرار المملكة العربية السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران على خلفية اعتداءات على بعثتيها الدبلوماسيتين في كل من طهران ومشهد.