الأرض في أعلى درجات حرارتها في ال 120 ألف عام الأخيرة

توصل علماء مناخ بعد تخليل نتائج تقلبات درجات الحرارة خلال مليوني عام مضى لنتيجة مفادها أن ال 120 الف عام الأخيرة كانت الأعلى حرارة على وجه الأرض.ونقلت مجلة " ناتور" البريطانية عن العلماء قولهم انه "لو أن النظام المناخي كان يعمل اليوم كما في الماضي لكان يجب أن تزيد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من متوسط درجة الحرارة على الأرض بمعدل درجة ونصف إلى درجتين في العام ولكن كما تشير جميع نتائج الأبحاث فإنها تزيد الحرارة بنسبة أربع درجات دون أخذ الانبعاثات في المستقبل بعين الاعتبار".وبحسب كارولين سنايدر من جامعة "ستانفورد" الأمريكية وصل العلماء إلى نتائجهم بعد دراسة 60 عينة من الرواسب البحرية التي أخذت من مناطق مختلفة في محيطات العالم. كما نوهت بأن ازدياد كميات العوالق البحرية ساهمت بشكل كبير في ازدياد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتي زادت بدورها من مشكلة الاحتباس الحراري . مضيفة أنه للحصول على صورة كاملة عن خرائط التوزيع الحراري على كوكب الأرض اضطر العلماء لأخذ ما يقارب ال 20 ألف عينة جيولوجية وغيرها من أماكن مختلفة من العالم وهي بحسب العلماء ستساعدهم على دراسة أسباب مشكلة الاحتباس الحراري.وبعد تحليل كل تلك العينات توصل العلماء إلى نتيجة مفادها أن المناخ في عصرنا الحديث يعد أكثر دفئا مما كان عليه قبل 1.2 مليون عام كما أن الطقس مر بدورات مناخية امتدت كل واحدة منها لحوالي ال 100 ألف سنة.وأوضحوا أن آخر دورة مناخية بدأت قبل حوالي 120 ألف سنة وأنهم بعد أن حللوا نتائج درجات حرارة جميع الدورات المناخية خلال ال 1.2 مليون سنة الأخيرة وجدوا أن الأخيرة والتي بدأت قبل حوالي 100 ألف عام أعلى حرارة من غيرها بنسبة 3.5 درجة. من جانبها، لفتت سنايدر إلى أن معدل ارتفاع درجات الحرارة قد يزداد بنسبة 4 إلى 7 درجات مقارنة بال 1.2 مليون سنة الأخيرة وأن سبب ذلك الارتفاع قد ينمو مع ازدياد النشاط البشري.