الأرسيدي ينتقد التغييرات التي مست ال "دياراس" ويحذر من تداعياتها الخطيرة مستقبلا

انتقد محسن بلعباس،رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، التغييرات الأخيرة التي مست دائرة الاستعلام والأمن، معتبرا الربط بينها وبين الدولة المدنية "أمرا مناقضا للواقع".وإعتبر محسن بلعباس في منتدى جريدة "ليبرتي" أمس، التدابير الأمنية الأخيرة "انهيارا وإهمالا من طرف السلطة لهذا الجهاز الحساس"، مضيف في هذا الشأن "بدلا من المناقشة الشفافة لإعادة تحديد دور ومهام أجهزة الاستخبارات وفق ما تنص عليه قوانين الجمهورية، تحسبا للمستجدات والتهديدات العالمية الجديدة، شهدنا حدوث العملية وكأنها حرب عشائر"، هذا بعدما تسائل عن "حق الشعب الجزائري في ممارسة سيادته"، متهما السلطة بمحاولة "فرض نظامها الراهن بديلا حتميا وإلا الفوضى".في السياق ذاته تنبأ بلعباس بانفجار اجتماعي وشيك، إن لم تتخذ التدابير اللازمة، و حذر السلطة من تداعياته "التي ستكون السيطرة عليها هذه المرة صعبة جدا".كما أبرز رئيس الأرسيدي بالمناسبة أن بناء الدولة المدنية يتطلب إشراك المخابرات مع صناع السياسة الذين ينتخبهم الشعب، للوصول إلى اتخاذ القرارات التي تتعلق بالقضايا الأمنية، الإستراتيجية والوطنية، معتبرا أن ما تنادي به السلطة عن تمدين الحكم شعار زائف بحكم تورط مسؤولين في انتهاكات ضد حرية التعبير والرأي، واعتقال الصحفيين وانتهاك حقوق الأفراد والاعتداء على كرامة المتهمين-على حد تعبير المتحدث-.