الأرسيدي يحذر من سياسة "كسب الوقت" لغاية رئاسيات 2019

حذر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ما وصفها بسياسة كسب الوقت التي ينتهجها النظام حتى رئاسيات 2019، وصفا سنة 2018 ب"العام الأبيض".
وحذر الارسيدي في بيان له اليوم الجمعة عقب اجتماع الأمانة الوطنية للحزب من مخاطر سياسة "كسب الوقت" وانتظار رئاسيات 2019، معتبرا أن هذا النوع من العام "الأبيض" لا يمكن إلا أن يغير بسرعة اللون بفعل تراكم المشاكل الاقتصادية والاحتياجات والاجتماعية الغير القابلة للتقليص.

واعتبر الحزب ان اجتماع جبهة التحرير الوطني بالمركزية النقابية والباترونا بعد أيام من انعقاد الثلاثية برئاسة الوزير الأول أحمد اويحيى وقرارها بفتح رأس مال الشركات العمومية يؤكد استمرار التوتر في اعلى هرم السلطة للسيطرة على سير الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفيما يخص قانون المالية الذي بدأ تطبيقه مع بداية العام الجديد، يهدد بإعاقة طويلة لتقويم جهاز منتج الذي يعاني أصلا من من التسيير البيروقراطي، وأضاف الحزب أن حيلة اللجوء إلى طبع النقود دون مقابل سيؤثر سلبيا على الحالة الاقتصادية والاجتماعية.


ويعرف الجميع أن ارتفاع أسعار الطاقة وحدها سيؤثر على إنتاج السلع والخدمات بكاملها في جميع القطاعات، وأن الزيادات المتتالية في الأسعار سوف تسجل على مدار السنة. وهو ما يمثل عبئا على ميزانية الأسرة التي تقوضها بالفعل تخفيض قيمة الدينار والتضخم. إن ندرة الموارد ستؤدي حتما إلى حدوث تضخم لا يمكن السيطرة عليه، خاصة وأن معظم قنوات التوزيع وحتى الإنتاج هي خارجة عن سيطرة الحكومة.

كما أدان "الأرسيدي" صمت وزير الصحة على ما أسماه ب"القمع الوحشي" الذي تعرض له الأطباء المقيمين.

وأشاد الارسيدي في الأخير بمجهودات جميع المناضلين عن الهوية وترحم على أرواح الضحايا، والذين بفضلهم تم ترسيم يناير عيد وطني، مشيرا انه سيبقى وفيا للنضال السلمي من أجل جزائر متصالحة مع نفسها ويبقى حذرا ومجندا من أجل التجسيد الفعلي والكامل لهذا المطلب غلى غاية الترسيم الفعلي للغة الامازيغية.