تقوم الأدوات النحوية في النظرية العربية بوظائف متعددة في التركيب، وهي الرابط بين الاسم والاسم، أو بين الاسم والفعل. والأدوات موضع البحث هي كان وأخواتها وإن وأخواتها التي تميزت بمبدأ الصدارة، والتسلط، والربط، والإثبات، والحضور، والنقل، والتفسير. وهذه المبادئ كلها تقوم ببيان الأدوار التي تؤديها في التراكيب، وهي من أكثر المقولات المعجمية النحوية توليدا للحالات الإعرابية: فهي ترفع وتنصب، وتستدرك النقص الوارد في الأسماء؛ إذ تتقاسم دلالات الحدث والزمن. فإن وأخواتها تضطلع بالحدث وتبثه في الأسماء وتقويه. وكان وأخواتها تضطلع بالزمن وتبثه في الأسماء التي تدخل عليها. وهي من الأدوات الموضوعة من طرف النحاة في باب النواسخ.
ومن أهم الدلالات التي تحملها علاقة الحمل على النقيض من حيث الإثبات والنفي، والإيجاب والسلب وإيجاب التأكيد وإيجاب الزمان، وهي في بعدها الوظيفي شبيهة بجملة فعلية المتكونة من فعل، فاعل، مفعول به.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/07/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - دليلة مزوز
المصدر : مجلة العلوم الانسانية Volume 16, Numéro 1, Pages 55-67