أكدت لنا الدكتورة ندوة كحلوش أخصائية في علم النفس، أن الانتقام من أشد الأمراض النفسية ضررا على صاحبه والمحيطين به من المستهدفين بالأذى، حيث يسيطر الشر والتفكير السلبي على صاحبه ويجعله رهينة الكراهية والأحقاد والأفعال السيئة التي تجر بدورها العديد من الكوارث، ومن الأشخاص المصابين بالسيدا من يفكر في القضاء على الآخرين، كما قضي عليه، فمنهم من يواصل إقامة العلاقات الجنسية رغم معرفته بحالته الصحية وإصابته، بغرض نقل المرض للآخرين، بمعنى “كلنا سواسية”، وهناك حالات لنساء مصابات عملن على مواصلة البغاء بغرض نقل العدوى الآخرين انتقاما منهم ومن المجتمع الذي تدرك جيدا أنه يهمش المصاب بهذا الداء.كما أن هناك حالات أخرى لنساء دفعهن الانتقام إلى عصر الدم من أصابعهن في المرق الأحمر لنقل العدوى إلى كل من يتناول من ذلك الصحن أو الطعام. فالجرح هنا ليس نرجسيا فحسب، إنما راجع إلى نقص الإيمان وضعف العلاقة بين هؤلاء الأشخاص وبين الله تعالى، مما يستوجب على الفرد المصاب لأي سبب من الأسباب، على غرار الأطفال والمنقول إليهم خطأ، أن يتحلوا بالصبر، الدعاء، الإرادة والتشبث بالحياة، فالعلم في تطور مستمر، وقد يكون العلاج ممكنا، فبما أنه يمكن ولادة أطفال غير مصابين من أم مصابة، فمعناه أن الأمل قائم، ومنه لابد من التخلص من فكرة الانتقام والبحث عن السلام الروحي ليهدأ المريض نفسه ويعيش الآخرون في سلام من شر الانتقام.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/11/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أحلام م
المصدر : www.el-massa.com